الثلاثاء , أبريل 23 2024
إبدأ التداول الآن !

أجتماع الاوبك سيحدد مصير أسعار النفط الخام

مستثمرى النفط يترقبون بكل حذر أجتماع الاوبك اليوم الخميس حيث ستقرر الدول المنتجة للنفط ما إذا كانت ستلتزم بتخفيضات الإنتاج التي عانتها خلال السنوات الثلاث الماضية ، أو استرخاءها أو تعميقها على أمل دعم الأسعار. تلك المفاوضات ستجرى وسط مجموعة من التوترات التي ستدفع الأعضاء في الاتجاهات المتنافسة. ولاول مرة في سوق الأسهم السعودية ستطره أسهم أرامكو ، والمملكة العربية السعودية تراهن على حجم إنتاج النفط والذي سيكون له تأثير جيد على الأسعار ، الضغط المضاف للنظر في مصالح مساهميها. حيث تتحمل المملكة بالفعل العبء الأكبر من تخفيضات الإنتاج لدى أوبك.

لكن بعض الدول مثل العراق تتجاهل الاتفاق وتنتج أكثر من الكمية المخصصة لها. والمملكة العربية السعودية ستظل على أستعداد لخفض المزيد من الانتاج أذا لزم الامر خاصة فى فى حالة عدم الامتثال التام من جانب باقى الاعضاء.

يحوم خام برنت حول 61 دولار للبرميل. وتذبذبت الأسعار على مدار العام ، حيث بلغت حوالي 75 دولارًا للبرميل في أبريل بعد أن أدت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا إلى الحد من المعروض العالمي ، لكن التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين أدت إلى تباطؤ التوقعات الاقتصادية ، مما دفع الأسعار إلى الانخفاض.

وتم تداول خام غرب تكساس عند حوالي 56 دولارًا ، وتتبع سعره مسارًا مشابهًا على مدار العام.

وكما هو الحال ، وافقت دول أوبك على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا حتى مارس 2020 ، ويتوقع معظم المحللين أن تمدد دول أوبك تلك التخفيضات في الإنتاج حتى الصيف على الأقل.

ويعتقد الاقتصاديون بأن على دول أوبك زيادة خفض الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا للحفاظ على توازن العرض والطلب خلال النصف الأول من العام المقبل ، ومع إجراء التخفيضات بشكل أساسي من قبل الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. لكن قد يكون من الصعب تحقيق تخفيضات كبيرة من بعض أعضاء أوبك.

وفي هذه الأثناء ، أشارت روسيا ، التي ليست جزءًا من أوبك ولكنها كانت تتبع خطوتها على حدود الإنتاج في السنوات الأخيرة ، إلى أنها تريد إعادة حساب إنتاجها من النفط بطريقة تتماشى مع دول أوبك. بحيث تتمكن من إنتاج المزيد من النفط. وحتى لو قام أعضاء الكارتل بخفض الإنتاج ، فهناك كميات أكبر من النفط تأتي من دول غير أعضاء في أوبك بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنرويج وغيرها ، والتي ستعوض أكثر من أي انخفاض في الإنتاج.

وما لنا الا الانتظار لحين الاعلان النهائى وما ستسفر عنه تلك القمة.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.