محركات السوق اليوم الاربعاء 16 يونيو 2021

خلال تعاملات اليوم الاربعاء الموافق 16 يونيو 2021 سوف تهتم الاسواق المالية بالاعلان عن بيانات الاجندة الاقتصادية والتى عادة ما تحدث نتائجها تغيرات على تحركات الاسعار- الاجندة الاقتصادية تعد أداة رئيسية للتحليل الاساسى الاخبارى لتوقع أداء الاسواق – . وبالتالى فيجب أخذ الحيطة والحذر لحين الوقوف على نتائج تلك البيانات الفعلية لآخذ القرار السليم فى التداول. وتتمثل الاخبار الاقتصادية اليوم فى:

قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى: أجتماع ال FOMC الحدث الاهم لهذا الاسبوع. ولا يعنى ذلك أن البنك المركزى الامريكى سيتخذ إجراءات سياسية جديدة. بالأحرى ملاحظاته حول الاقتصاد وتوجيهاته المستقبلية فى التركيز للاسواق والمستثمرين. ومنذ آخر اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أبريل ، تباطأ نمو الوظائف وتسارعت الأسعار. حيث بلغ متوسط نمو الوظائف 661 ألفًا شهريًا في الربع الأول ، لكنه تباطأ إلى 419 ألفًا في أبريل ومايو. وتستمر مقاييس سوق العمل الأخرى ، مثل مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية ، في الاتجاه الهبوطي. وانخفض المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع المستخدم لتخفيف التقلبات إلى 402 ألفًا ، أي نصف ما كان عليه في نهاية فبراير. تشير مقاييس سوق العمل الأخرى ، مثل الوظائف الشاغرة ، إلى أن التحسن سيستمر.

وتمامًا كما يتطلع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ما بعد القفزة قصيرة المدى في التضخم، يبدو أنه يبحث في النمو المخيب للآمال في الوظائف غير الزراعية. حيث أقر العديد من مسؤولي البنك أن مناقشة تعديل وتيرة شراء السندات قد تكون مناسبة في الاجتماعات القادمة. وبعد أن ذكرت الولايات المتحدة أن مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي قد تسارع إلى 5٪ على أساس سنوي ، استغل بعض المراقبين احتمالية أن يقر البنك بأنه بدأ الحديث عن وتيرة شراء السندات. وهذا التدرج هو السيناريو الأساسي الذي حددته الاستطلاعات منذ فترة طويلة ، مما أدى إلى إعلان تناقصي في أواخر الربع الثالث. يفضل اجتماع جاكسون هول الفيدرالي و / أو اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر للقيام بأى تغيير.

يتوقع الابقاء اليوم على معدلات الفائدة الامريكية كما هى بدون تغيير وسيكون الاهتمام الاكبر بمضمون بيان سياسة البنك وتصريحات حاكمه جيروم باول لتوقع مستقبل سياسة البنك.

هناك ثلاثة أبعاد لتصرفات بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى أثارت انتقادات. أولاً ، يقبل البنك أنحرافًا هبوطيًا في بعض أسعار الفائدة قصيرة الأجل للغاية ، والتي بدأت تحدث آثارًا عكسية. ومن المعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سينتظر حتى ينخفض سعر الفائدة الفعلي على الأموال الفيدرالية إلى خمس نقاط أساس فوق الحد الأدنى (صفر) قبل تعديل الفائدة التي يدفعها على الاحتياطيات (10 نقاط أساس على الاحتياطيات المطلوبة والفائضة) و / أو يقدم بعض نقاط الأساس على الريبو العكسي (الآن عند الصفر). وبالطبع ، يتم إنشاء جزء كبير من الاحتياطيات من خلال مقايضة بنك الاحتياطي الفيدرالي بسندات الخزانة وأوراق الرهن. يتوقع السوق تحركًا فنيًا (النوايا مهمة) ، ويبدو أن هذا قد ساعد في دعم عوائد سندات الخزانة في المزادات الأخيرة.

ثانيًا ، أعتقد الكثيرون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أشار إلى أنه سيعدل السندات التي يشتريها لتتناسب مع عرض وزارة الخزانة. وهذا يعني أن البنك سيزيد من مشترياته من السندات لمدة 20 عامًا. ومع ذلك ، عندما أتيحت لها الفرصة ، لم تفعل ذلك. ومن الصعب القول أن هذا كان له عواقب كبيرة. وكان الفارق بين سندات الخزانة لمدة 10 سنوات و 20 عامًا في الغالب في نطاق 55-65 نقطة أساس هذا العام ، ولا يزال ضمن هذا النطاق. في نفس الوقت ، فإن القيام بما يقول المرء أنهم سيفعلونه يسهل المصداقية.

ثالثًا ، يشتري البنك المركزى الامريكى بعض فئات الأصول التي تتحدى تفويضه بشأن الاستقرار المالي. يمكن للمرء أن يمسك يد الشيطان في حالة الطوارئ لعبور الجسر ، كما لاحظ فرانكلين روزفلت ، لكن حالة الطوارئ انتهت ، وتم عبور الجسر. يشتري بنك الاحتياطي الفيدرالي TIPS ويمتلك حوالي ربع السوق. لا يمكن أن يكون كلاهما لاعبًا أكبر في هذا السوق ومن ثم الادعاء بأن فترات الراحة تعكس توقعات السوق. يجب ألا يقوم الاحتياطي الفيدرالي بشراء TIPS. إنه يشوه المعلومات المهمة ، وعلى وجه التحديد ، فإن تصرفات الاحتياطي الفيدرالي ستكون تضخيم توقعات التضخم.