لبنان يكافح الفساد بعد أنفجار الميناء المدمر

صرح وزير الخارجية الألماني ، أن لبنان بحاجة إلى إدارة قادرة على محاربة الفساد وتنفيذ الإصلاحات. وصرح بذلك بعد جولة في مرفأ بيروت الذي كان مسرحا للانفجار المدمر الذي أدى إلى استقالة الحكومة وحدوث أحتجاجات. وقد أدى الانفجار الذى حدث فى الرابع من أغسطس في مستودع بالميناء والذي كان يستخدم لتخزين مواد شديدة الانفجار إلى مقتل حوالي 172 شخصًا وترك أكثر من 300000 بدون منازل صالحة للسكن وجرح أكثر من 6000. ناهيك عن إتلافه لنماذج من مدينة البحر الأبيض المتوسط ، مما أدى إلى تعميق الوضع المالي و الازمة الاقتصادية. وتفاقمت حالة عدم اليقين بعد أستقالة حكومة حسان ديابس. وعليه فقد أجرى مجلس الوزراء اللبناني محادثات مع صندوق النقد الدولي للمطالبة بخطة إنقاذ فشلت بسبب مزيد من الخلافات الداخلية بشأن درجة الخسائر المالية.

وقد يكون تشكيل حكومة جديدة أمرًا شاقًا وسط الانقسامات بين الفصائل وزيادة السخط العام من المسؤولين الذين يعتقد معظم اللبنانيين أنهم مسؤولون عن مشاكل البلاد مثل كيف يمكن للولايات المتحدة منع تيك توك ووي تشات من الأمريكيين.

وعلى صعيد أخر فقد توصل وزيرا خارجية المملكة العربية السعودية وروسيا يوم الأربعاء إلى أتفاق بشأن فوائد خلق ظروف خارجية مفيدة للغاية لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. وتم تسليم المساعدات الإنسانية إلى اللبنانيين ، لكن الدول الأخرى توضح تمامًا أنها لن تقدم أي أموال إضافية لمساعدة البلاد على التعافي من التدهور الاقتصادي دون أي إصلاحات مهمة للتعامل مع الفساد المنهجي والإهمال وسوء الإدارة ، والنفايات.

ومن المحتمل جدًا أنه لم يتم العثور على 30 إلى 40 شخصًا حتى الآن بعد عملية بحث استمرت أسبوعًا. وقال الجيش اللبناني ، الأربعاء ، بإن فرق الإنقاذ انتشلت جثة أخرى من حطام الصوامع في الموانئ. كما وعد عون بإجراء تحقيق سريع في انفجار حسب المسؤولون حدث بأكثر من 2000 طن من نترات الأمونيوم التي تم تخزينها في الميناء دون أتباع أي تدابير أمنية.

وتشير التقارير السابقة إلى أنه تم تحذير رئيس الوزراء والرئيس مرة أخرى في يوليو بشأن نترات الأمونيوم المخزنة في المستودع. وبالامس قال الرئيس إنه بعد وقت قصير من استلام رئيس الوزراء تقرير أمن الدولة حول نترات الأمونيوم في 20 يوليو ؛ طلبت القنصلية العسكرية الرئيسية من مجلس الدفاع الأعلى القيام بكل ما هو ضروري.

وبحسب البيانات التي تم إصدارها حديثًا ، تشير التقديرات إلى أن صافي الخسائر من هذا الانفجار بلغ أكثر من 15 مليار دولار. فاتورة ضخمة يستحيل على لبنان دفعها في ظل أزمته المالية الحالية. وتمكن مؤتمر المانحين الذي عقد بعد الانفجار من جمع 298 مليون دولار للإغاثة الفورية. وعرض ماس أكثر من مليون يورو للصليب الأحمر في البلاد ، والتي كانت جزءًا من حزمة الإغاثة الضخمة والبالغة 20 مليون يورو من ألمانيا.

أصدر البنك المركزى فى البلاد الآن تعليمات للبنوك المحلية بمد القروض بدون فوائد للشركات والأفراد لإجراء إصلاحات مهمة وسيقدم البنك للبنوك تمويلًا إضافيًا. ولا يزال عمال البناء والمتطوعون يحاولون إزالة الأنقاض من الأحياء التي أنقلبت فيها عشرات السيارات.

الاثر الاقتصادى لانفجار الميناء اللبنانى سيمتد لسنوات فى بلد يعانى من أزمة أقتصادية طاحنة زاد فيروس كورونا من أعباؤها.