لا يوجد أقبال شديد على شراء الدولار

شهدت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أهتمامًا ضئيلًا بجهود التمويل اليومية الجديدة بالدولار يوم الاثنين ، في إشارة إلى أستمرار احتواء الضغوط في النظام المالي العالمي في الوقت الحالي. وقد خصص البنك الوطني السويسري 101 مليون دولار في عملية إعادة شراء يومية مدتها سبعة أيام ، وهو أكبر عدد منذ أسبوع في أكتوبر 2022 ولكنه أقل بكثير من الأوقات السابقة لضغوط التمويل الواسعة. ولم يتلق بنك إنجلترا وبنك اليابان أي عروض ، بينما خصص البنك المركزي الأوروبي 5 ملايين دولار فقط لمقدم عرض واحد.

وكان قد أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى وخمسة بنوك مركزية أخرى عن إجراءات منسقة يوم الأحد لتعزيز السيولة في ترتيبات مقايضة الدولار الأمريكي ، وزيادة وتيرة عمليات الاستحقاق لمدة سبعة أيام من أسبوع إلى يومي. وجاءت هذه الخطوة وسط تصاعد التوتر في السوق بعد اتفاق UBS Group AG لشراء Credit Suisse Group AG يوم الأحد في أعقاب انهيار ثلاثة بنوك أمريكية. ومن جانبه قال فريدريك دوكروزيت ، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في بنك Pictet & Cie SA في جنيف ، بإن تخصيص 101 مليون دولار في عمليات البنك المركزي السويسري هو “عدد صغير”.

وخطوط المقايضة ، التي أستخدمت لأول مرة على نطاق واسع خلال الأزمة المالية 2007-2008 ، هي تسهيلات إقراض مؤقتة تسمح للبنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بأقتراض الدولارات من بنك الاحتياطي الفيدرالي مقابل مبلغ معادل من عملاتها المحلية. والهدف هو تلبية احتياجات الشركات والمؤسسات المالية التي تتهافت على الدولارات.

وفي مارس 2020 ، قام بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى وغيره من البنوك المركزية الرئيسية بتنشيط البرنامج مع ارتفاع الطلب على الدولار. وقرار يوم الأحد برفع التردد من العمليات الأسبوعية إلى اليومية يعكس أستجابة صانعي السياسة في ذلك الوقت. وشراء البنك المركزي الأوروبي بقيمة 5 ملايين دولار مقارنة بـ 469.5 مليون دولار من العطاءات في آخر عملية أسبوعية له ، مما يشير إلى عدم اندفاع الدولار.

ومن جانبه قال بيت كريستيانسن ، كبير المحللين في بنك Danske Bank A / S ، بإن عرض البنك المركزي الأوروبي البالغ 5 ملايين دولار “يبدو وكأن شخصًا ما كان يختبر النظام أكثر من حاجة السيولة الفعلية”.