قطر ستنسحب من منظمة الاوبك وسط توتر علاقتها مع السعودية

أعلنت دولة قطر الغنية بالنفط اليوم الاثنين أنها ستنسحب من منظمة “أوبك” وسط طموحاتها في زيادة الإنتاج خارج نطاق القيود التي تفرضها الكارتل بقيادة الاوبك والتي يهيمن عليها السعوديون. هذا الى جانب مقاطة المملكة العربية السعودية للدوحة. كما أن الإعلان المفاجئ لوزير الدولة لشئون الطاقة ، سعد شريدة الكعبي ، يشكك مرة أخرى في دور المنظمة بعد أن احتاج غير الأعضاء إلى خفض الإنتاج في عام 2016 بعد أن هبطت الأسعار دون 30 دولاراً للبرميل. كما أنها المرة الأولى التي تغادر فيها إحدى دول الشرق الأوسط الكارتل منذ تأسيسها عام 1960.

وقال الكعبي في بيان إن قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم تعتزم زيادة صادراتها من 77 مليون طن من الغاز سنويا إلى 110 ملايين طن. وأضاف أن قطر تريد زيادة إنتاجها النفطي من 4.8 مليون برميل من النفط المكافئ في اليوم إلى 6.5 مليون برميل. وقال الكعبي: “في ضوء هذه الجهود والخطط وفي سعينا لتعزيز مكانة قطر كمورد موثوق وجدير بالثقة في جميع أنحاء العالم ، كان علينا اتخاذ خطوات لمراجعة دور قطر ومساهماته في المشهد الدولي للطاقة”. بالوضع الحالي.

ولم يصدر تعليق فوري من أوبك التي مقرها فيينا والتي من المقرر أن تجتمع هذا الشهر ومناقشة التخفيضات المحتملة في الإنتاج.

اكتشفت قطر ، التي يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة حيث يشكل المواطنون أكثر من 10 في المائة من السكان ، حقل الشمال البحري في عام 1971 ، وهو نفس العام الذي أصبحت فيه مستقلة. ولقد استغرق الأمر سنوات حتى اكتشف المهندسون احتياطي الحقول الهائل ، حتى اصبحت قطر فى المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي ، خلف روسيا وإيران ، التي تشترك معها في حقل الشمال. كما جعل هذا البلد ثريًا وهو ما أدى إلى نجاحه في الفوز بلقب كأس العالم 2022 FIFA.

وفي يونيو 2017 ، بدأت البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مقاطعة قطر في نزاع سياسي يستمر حتى يومنا هذا.