فيروس كورونا يشكل تهديداً جديداً للانتعاش الاقتصادي العالمي

أعلن صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد العالمي مهيأ لتحقيق انتعاش هش وضحل وأن تفشي فيروس كورونا في الصين يشكل تهديدًا جديدًا للتوقعات. وقال البنك في مذكرة مراقبة لاجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية والمقرر عقده في العاصمة السعودية الرياض يومي 22 و 23 فبراير شباط “يبدو أن النمو العالمي بدأ في الانخفاض لكن الانتعاش المتوقع هش.” وأفادت المذكرة “من المتوقع أن يكون الانتعاش المتوقع ضحلا ويخضع لمخاطر الهبوط.” وعلى صعيد آخر ، قالت العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا في مدونة “الاقتصاد العالمي بعيد كل البعد عن الثبات على أرض صلبة … والحقيقة هي أن عدم اليقين أصبح الوضع الطبيعي الجديد”.

وأكد رئيس صندوق النقد الدولي على مخاطر أزمة المناخ. وقالت إن الاستثمارات في الطاقة النظيفة والبنية التحتية المرنة يمكن أن تحقق “أرباحاً ثلاثية” ، والتي تتجنب الخسائر المستقبلية ، وتقدم مكاسب ابتكارية ، وتخلق فرصًا جديدة لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وأظهرت تقديرات مسؤولى صندوق النقد الدولي الصادرة بالامس الأربعاء أن الكارثة الطبيعية المرتبطة بالمناخ يمكن أن تقلل النمو الاقتصادى بمعدل 0.4 نقطة مئوية في البلد المتضرر. وفي التحديث الذي صدر في كانون الثاني (يناير) لتوقعات الاقتصاد العالمي ، توقع صندوق النقد الدولي أن يرتفع معدل النمو العالمي إلى 3.3 في المائة هذا العام من 2.9 في المائة العام الماضي.

ومن المتوقع أن يستفيد التراجع المتوقع في النمو من عدم اليقين في السياسات والآثار المتلاشية للصدمات الخاصة بقطاعات محددة.

ومع ذلك ، فإن المخاطر السلبية لا تزال تهيمن مع ظهور تهديدات جديدة. وقال البنك “الانتعاش يمكن أن يخرج عن طريق الارتفاع الحاد في ظل المخاطر التى تنجم عن إعادة تصاعد التوترات التجارية أو انتشار فيروس كورونا على سبيل المثال.”

وفيما يتعلق بالتهديد الذي يمثله تفشي فيروس كورونا ، قال صندوق النقد الدولي “يفترض السيناريو الحالي أن انتشار الفيروس سوف يتم احتواؤه بسرعة ، ولكن مع عودة إلى الوراء في وقت لاحق من العام حيث أن الطلب المكبوت يحفز النشاط الاقتصادي ، وقد يكون التأثير أكبر وأطول أمدا. ” وفي مثل هذا السيناريو ، من المتوقع أن يرتد الاقتصاد الصيني مرة أخرى بعد انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول. وحذر صندوق النقد الدولي من أن “تفشي المرض على نطاق أوسع وأطول فترة وأستمرار حالة عدم اليقين بشأن العدوى يمكن أن يزيد من اضطرابات سلسلة التوريد ويخفض الثقة باستمرار ، مما يجعل التأثير العالمي أكثر حدة”.

كما أشار صندوق النقد الدولي إلى أن مساحة السياسة النقدية للرد على الصدمات مقيدة بشكل متزايد ، وهناك اختلافات في المجال المالي تحت تصرف مختلف البلدان.