جو بايدن : أنا رئيسًا “لجميع الأمريكيين”

أدى جوزيف آر بايدن الابن اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة الامريكية رقم 46 في حفل أقيم في مبنى الكابيتول بالامس الاربعاء 20 يناير لعام 2021. وقد أدار رئيس المحكمة العليا الأمريكية جون روبرتس اليمين الدستورية أمام بايدن ، وفى نفس الوقت أدت كامالا هاريس ، 56 عامًا ، اليمين الدستورية كأول امرأة نائبة لرئيس الولايات المتحدة الامريكية أمام قاضي المحكمة العليا سونيا سوتومايور. وُلد هاريس لأبوين من أصول هندية وجامايكية ، وأصبح أول أمريكي أسود وآسيوي يتم ترقيته إلى هذا المنصب.

وبشكل عام قاد جو بايدن عودة الديمقراطيين إلى السلطة بهزيمة الرئيس الحالي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها بشدة. وعليه فقد غادر ترامب البيت الأبيض صباح الأربعاء ، والذي لم يعترف بعد بالهزيمة بزعم أن خصمه سرق الانتخابات ، وفي خرق للتقاليد القديمة المتمثلة في الترحيب بالرئيس الجديد وحضور حفل التنصيب.

وفي ظل قيود COVID-19 ، أقيم حفل التنصيب الرئاسي لعام 2021 دون مشاركة جماهيرية وهتاف الجماهير. وتم تحصين البيت الأبيض ومبنى الكابيتول هيل وغيرها من المواقع الحاسمة في العاصمة ضد الاحتجاجات المحتملة من قبل المتطرفين اليمينيين. وبدأت أحداث التنصيب التي أستمرت طوال اليوم بحضور جو بايدن ، وهو كاثوليكي ، قداسًا في كاتدرائية القديس ماثيو الرسول في الصباح. كما حضرت القداس زوجته الدكتورة جيل بايدن ، وكمالا هاريس وزوجها دوغلاس إمهوف.

ووسط تفاؤل التحفيز ظلت الاسهم الامريكية في وول ستريت قوية.

وأثناء إلقاء خطاب تنصيبه في الجبهة الغربية لمبنى الكابيتول ، تعهد بايدن بأنه سيكون رئيسًا لجميع الأمريكيين. وقال للأمة “سأقاتل بقوة من أجل أولئك الذين لم يدعموني مثل أولئك الذين فعلوا ذلك”. وأضاف بايدن بإن على البلاد مواجهة صعود تفوق البيض ، ورفض الحقائق المصطنعة. وبعد أن أدى اليمين كأقدم رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية ، حدد بايدن أكبر التحديات التي تواجه البلاد – جائحة مدمرة ، وخسارة وظائف هائلة ، وبيئة مهددة ، ودعوات إلى العدالة العرقية ، وعودة التطرف السياسي.

وعليه تعهد بايدن بإصلاح تحالفات واشنطن و “الانخراط مع العالم مرة أخرى”.

وطلب من الجمهور الوقوف لحظة صمت للصلاة على ضحايا COVID-19.

وستتوج فعاليات يوم التنصيب ببرنامج “الاحتفال بأمريكا” ، وهو برنامج خاص في أوقات الذروة مدته 90 دقيقة يضم عروضاً موسيقية لنجوم وظهور نجوم السينما ونجوم الرياضة وغيرهم من المشاهير وتكريم الأبطال الأمريكيين الذين يساعدون إخوانهم الأمريكيين من خلال أزمة COVID. و”الاحتفال بأمريكا” ، الذي سيستضيفه توم هانكس من الساعة 8:30 مساءً. في نصب لنكولن التذكاري ، “ستعرض مرونة الشعب الأمريكي وبطولاته والتزامه الموحد للالتقاء كأمة للشفاء وإعادة البناء” ، حسبما ذكرت اللجنة الرئاسية الافتتاحية في بيان صحفي.

وسيلقي بايدن وهاريس ملاحظات في هذا الحدث. وسيغطي “حقل الأعلام” المركز التجاري الوطني حتى شارع 13 لتمثيل الشعب الأمريكي غير القادرين على السفر إلى واشنطن العاصمة لحضور مراسم الافتتاح.

وقبيل أنتهاء ولايته. أصدر الرئيس الامريكى السابق دونالد ترامب 73 عفوا و 70 تخفيفا في الساعات الأخيرة من رئاسته. ومن بين أولئك الذين أستفادوا من التقليد الرئاسي القديم المتمثل في ممارسة صلاحيات الرأفة ، الخبير الاستراتيجي والمستشار السياسي السابق لترامب ستيف بانون ، الذي يواجه تهمًا بالاحتيال. حيث اتُهم بانون في أغسطس / آب 2020 بالاحتيال بسبب حملة لجمع التبرعات لبناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وقد دافع بأنه غير مذنب في التهم الموجهة إليه. وفي بيان صحفي صدر يوم الأربعاء ، قال البيت الأبيض إن “بانون كان قائداً مهماً في الحركة المحافظة ومعروف بفطنته السياسية”.

ومن بين الأسماء الأخرى المثيرة للجدل في قائمة العفو ، إليوت برويدي ، أحد كبار جامعي التبرعات السابقين لحملة ترامب ، ومغني الراب ليل واين ، الذي أعرب عن دعمه لحملة ترامب ، وأنتوني ليفاندوفسكي ، الذي قاد جهود Google لإنشاء تكنولوجيا القيادة الذاتية. وقد حصل مهندس Google السابق الذي أعترف بسرقة تكنولوجيا سرية ، على عفو كامل عن عقوبة بالسجن لمدة 18 شهرًا. وأشار البيت الأبيض إلى أن قاضي إصدار الأحكام في ليفاندوفسكي وصفه بأنه “مهندس لامع ورائد تحتاجه بلادنا”.