توقعات قاتمة للنمو الاقتصادى العالمي

خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها للنمو الاقتصادى العالمي لكل من عامي 2018 و 2019 ، وأشارت إلى أن تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد بدأ يظهر. ووفقًا لتقرير الاقتصاد المؤقت ، الذي صدر من المنظمة سينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.7٪ هذا العام والعام القادم. وفى شهر مايو ، كانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقع التوسع فى النمو بنسبة 3.8 في المائة لعام 2018 و 3.9 في المائة لعام 2019. وقالت الوكالة ان الولايات المتحدة سيتوسع نموها 2.9 بالمئة في 2018 و 2.7 بالمئة في 2019. ويتوقع نمو الصين بنسبة 6.7 في المئة هذا العام و 6.4 في المئة في 2019.

ومن المتوقع أن يظل النمو متواضعاً في المملكة المتحدة بنسبة 1.4 في المائة هذا العام و 1.3 في المائة في العام المقبل ، بسبب الشكوك المتصاعدة بشأن نتيجة مفاوضات Brexit. وفي تركيا ، من المتوقع أن يبقى النمو حوالي 5 في المائة هذا العام والعام المقبل. وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) “إن الشكوك المحيطة بالانتخابات المبكرة في يونيو ، وكذلك التوترات الجيوسياسية المستمرة ، تخلق مخاطر للاقتصاد”.

وقالت مؤسسة الأبحاث التي تتخذ من باريس مقرا لها إن تصاعد التوترات التجارية ، وتشديد الأوضاع المالية في الأسواق الناشئة والمخاطر السياسية قد يزيد من تقويض النمو القوي والمستدام على المدى المتوسط في جميع أنحاء العالم.

وقال كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لورانس بون ، “إن التوترات التجارية بدأت تظهر عواقبها ، ولديها بالفعل آثار سلبية على خطط الثقة والاستثمار”. واضاف “لقد توقف نمو التجارة ، والقيود لها آثار ملحوظة ومستوى عدم اليقين بشأن المواقف التجارية لا يزال مرتفعا”.

وقال بون إنه في ظل تشديد الشروط المالية ، الأمر الذي يخلق ضغوطا على عدد من الاقتصادات الناشئة ، خاصة تركيا والأرجنتين ، فإن إطار سياسة قوي ومستقر سيكون مفتاح تجنب المزيد من الاضطرابات. وحث مركز الدراسات صانعي السياسة على تعزيز المرونة وتعزيز الإنتاجية وتحسين الشمولية.