تعرف على رئيس الوزراء اليابانى الجديد

لمنع حدوث فراغ سياسى فى ثالث أكبر أقتصاد فى العالم تم أنتخاب يوشيهيدي سوجا رئيسا جديدا للحزب الحاكم في اليابان ، مؤكدا أنه سيصبح رئيس الوزراء اليابانى الجديد عند إجراء انتخابات برلمانية في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وسوجا يبلغ من العمر 71 عامًا ، وهو شخصية مهمة في إدارة رئيس الوزراء المنتهية ولايته شينزو آبي ، حيث شغل منصب المتحدث الرسمي بأسم الحكومة في دوره كرئيس لمجلس الوزراء. وقد أعلن آبي الشهر الماضي أنه سيستقيل من منصبه بسبب مشاكل صحية.

ويضمن فوز سوجا Suga في تصويت الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم أنتخابه في تصويت برلماني اليوم الأربعاء بسبب الأغلبية التي حصل عليها الائتلاف الحاكم بالحزب الليبرالي. وسوجا ، نجل مزارع الفراولة في محافظة أكيتا بشمال اليابان ، قال إنه قطع شوطًا طويلاً. وقال في خطاب النصر الذي ألقاه “سأكرس نفسي للعمل من أجل الوطن والشعب”.

وقال أيضا بإن أهم أولوياته ستكون محاربة فيروس كورونا وأنعاش الاقتصاد الياباني المتضرر من الوباء. وحصل سوجا على دعم من ذوي الثقل في الحزب وأعضاء جناحهم في وقت مبكر من الحملة على أمل أن يواصل سياسات آبي. وحصل سوجا Suga على 377 صوتًا في تصويت يوم الاثنين لاختياره خليفة لآبي. وحصل وزير الخارجية السابق فوميو كيشيدا ، أحد المنافسين الآخرين ، على 89 صوتا فقط ، بينما حصل وزير الدفاع السابق شيجيرو إيشيبا على 68 صوتا.

ومن جانبه قال آبي بعد التصويت: “الآن سأسلم العصا لرئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي الجديد سوجا”. “ويمكننا الاعتماد عليه.”

كان سوجا Suga من المؤيدين المخلصين لآبي منذ الفترة الأولى التي قضاها آبي كرئيس للوزراء من 2006 إلى 2007. وأنتهت فترة آبي فجأة بسبب مرض مزمن ، وساعده سوجا في العودة كرئيس للوزراء في عام 2012. وأشاد سوجا مرارًا بدبلوماسية آبي وسياساته الاقتصادية عندما سئل عما يود تحقيقه كرئيس للوزراء. كما دافع عن عشرات فضائح المحسوبية ، قائلاً بإن التحقيقات في القضايا تم التعامل معها بشكل صحيح.

يُعرف سوجا المستقيم بتقديم تعليقات لطيفة في إحاطات إخبارية متلفزة مرتين يوميًا.

لكن وراء الكواليس ، يُعرف بنهج القبضة الحديدية الذي يتبعه لإنجاز الوظائف كمنسق للسياسة والتأثير على البيروقراطيين بأستخدام السلطة المركزية لمكتب رئيس الوزراء ، مما دفع المراقبين السياسيين إلى تسميته “رئيس وزراء الظل”. وبحسب ما ورد ، تم أستبعاد بعض البيروقراطيين الذين عارضوا سياساته من المشاريع أو نُقلوا إلى مكان آخر.

وYoshihide Suga ، الذي تضمنت حقيبته أيضًا دورًا وزاريًا كرئيس لقضايا أوكيناوا في الحكومة التي يقودها آبي ، أزعج الزعماء المحليين بنهجه المتسلط في نقل محل نزاع لمحطة بحرية أمريكية في الجزيرة الجنوبية. كما أثار انتقادات العام الماضي بسبب ردوده العدائية على مراسلة طرحت أسئلة صعبة حول سياسات آبي وفضائحه.

وبصفته الابن الأكبر لوالديه ، تحدى سوجا التقاليد بقراره عدم الاستيلاء على مزرعة العائلة. وبدلاً من ذلك ، توجه إلى طوكيو ، حيث أصبح سياسيًا عصاميًا ، وهو أمر نادر في السياسة اليابانية المتوارثة إلى حد كبير – وتغييرًا عن آبي ، سليل سلالة سياسية. وشعار سوجا: “حيثما توجد الإرادة ، توجد طريقة”. كما يقول إنه يسعى إلى بناء أمة من “الدعم الذاتي ، والدعم المتبادل ثم الدعم العام” ، مما يثير مخاوف من وجود رؤية لحكومة باردة للضعفاء والمحتاجين.

يدعى سوجا بإنه إصلاحي وأنه عمل على تحقيق السياسات من خلال كسر الحواجز الإقليمية للبيروقراطية. وقد نسب الى نفسه تلك الجهود في تحقيق صناعة السياحة الأجنبية المزدهرة في اليابان ، وخفض فواتير الهواتف المحمولة وتعزيز الصادرات الزراعية. وتعهد يوم الاثنين بالتدخل في المصالح الخاصة والقواعد التي تعرقل الإصلاحات. وفي حين أن هناك تكهنات بأنه قد يشكل حكومة انتقالية تبقي بشكل أساسي الأعضاء الرئيسيين من حكومة آبي ، قال سوجا بإنه قد يختار أيضًا الأشخاص ذوي العقلية الإصلاحية الراغبين في تنفيذ سياساته.

وبالإضافة إلى فيروس كورونا والتداعيات الاقتصادية ، يرث سوجا العديد من التحديات الأخرى ، بما في ذلك الصين ، التي تواصل إجراءاتها الحازمة في بحر الصين الشرقي. كما سيتعين عليه أن يقرر ما سيفعله بأولمبياد طوكيو ، والتي تم تأجيلها إلى الصيف المقبل بسبب الأزمة الصحية.