تصاعد الخلاف التجارى بين الولايات المتحدة الامريكية وتركيا

أعلنت تركيا اليوم الأربعاء أنها تعمل على زيادة التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأمريكية ، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الخلافات مع الولايات المتحدة التي ساعدت على إثارة أزمة في العملة التركية وسجلت على أثرها مستوى قياسى تاريخى هابط. وفي قرار تم الإعلان عنه في الجريدة الرسمية ، قالت أنقرة إنها ستفرض تعريفة إضافية على الواردات من المنتجات بما في ذلك الأرز والمركبات والكحول والفحم ومستحضرات التجميل. وتضاعفت التعريفات على السيارات الأمريكية إلى 120 في المئة في حين أن التعريفة على المشروبات الكحولية إلى 140 في المئة.

وقال نائب الرئيس التركي فاتح أوكتاي على تويتر إن التعريفات على بعض المنتجات قد زادت “في إطار مبدأ التبادلية في الرد على الهجمات الاقتصادية المتعمدة من قبل الولايات المتحدة”.

وانخفضت الليرة التركية إلى مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة ، حيث انخفضت نحو 42 في المائة حتى الآن هذا العام. ووصلت العملة إلى حوالي 6.20 ليرات مقابل الدولار يوم الأربعاء بعد أن اتخذت الحكومة خطوات لدعم العملة عن طريق الحد من الحد اليومي في صفقات المبادلات بالعملات الأجنبية ووسط أنباء أن وزير المالية سيخاطب المستثمرين الأجانب يوم الخميس.

ويشعر المستثمرون بالقلق ليس فقط على العلاقات المتردية في تركيا مع الولايات المتحدة ، حليف الناتو منذ فترة طويلة ، بل وأيضاً السياسات الاقتصادية للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان والدين المرتفع في البلاد بالعملات الأجنبية. واتهمت تركيا الولايات المتحدة بشن “حرب اقتصادية” كجزء من مؤامرة لإلحاق الأذى بالبلاد.

وفرضت واشنطن عقوبات مالية على وزيرين تركيين وضاعفت التعريفات الجمركية على الصلب والألومنيوم على تركيا ، بينما يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمان إطلاق سراح أندرو برونسون ، وهو قس أمريكي يُحاكم في تركيا بتهمة التجسس والتهم المتعلقة بالإرهاب.

وجاء قرار فرض تعريفات جديدة بعد يوم واحد من تصريح أردوغان بأن تركيا ستقاطع البضائع الإلكترونية الأمريكية ، بما فيها أجهزة iPhones. واقترح أن يشتري الأتراك هواتف محلية أو كورية بدلاً منها.