الثلاثاء , أبريل 23 2024
إبدأ التداول الآن !

الولايات المتحدة والصين ترفعان الرسوم الجمركية مع تصاعد حدة النزاع التجارى

فرضت الصين والولايات المتحدة زيادات جديدة في الرسوم الجمركية على سلع كلا منهما واتهمت بكين واشنطن بالبلطجة ، ولم تعط أي علامة على تسوية الخلاف حول معركة التكنولوجيا التي تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي. وقامت الادارة الامريكية بفرض ضريبة بنسبة 10 في المائة على قائمة بقيمة 200 مليار دولار تضم 5.745 واردات صينية بما في ذلك الدراجات والأثاث. وقالت وكالة الجمارك الصينية انها ردت أنتقاما على ذلك ببدء تحصيل ضرائب بنسبة 5 او 10 في المئة على قائمة قيمتها 60 مليار دولار تضم 5276 سلعة أمريكية من العسل الى الكيماويات الصناعية.

ينبع النزاع بينهما من شكاوى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن بكين تسرق أو تضغط على الشركات الأجنبية لتسليم التكنولوجيا.

ويقول المسؤولون الأميريكيون إن الخطط الصينية لتطوير المنافسين العالميين في مجال الروبوتات وغيرها من التقنيات تنتهك التزاماتها بفتح الأسواق وقد تؤدي إلى تآكل القيادة الصناعية الأمريكية. وعرض قادة الصين تضييق فائضهم التجاري ذي الحساسية السياسية والذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات مع الولايات المتحدة عن طريق شراء المزيد من الغاز الطبيعي والصادرات الأمريكية الأخرى. لكنهم رفضوا الضغوط لتغيير خطط الصناعة التي تعتبرها القيادة الشيوعية دربًا للازدهار والتأثير العالمي.

وتأتي زيادة الرسوم الجمركية في أعقاب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن انسحاب المسؤولين الصينيين من اجتماع لمناقشة المحادثات المحتملة التي اقترحتها واشنطن. ولم تعط الحكومة الصينية أي مؤشر عام حول ما إذا كانت ستقبل الدعوة. وقد التقى المبعوثون آخر مرة في 22 أغسطس في واشنطن ، لكنهم لم يعلنوا عن أي تقدم.

ومع عدم وجود أي تسوية في الأفق ، يقول المحللون بأن الصراع بين أكبر اقتصادين يمكن أن يخفض النمو العالمي حتى عام 2020. وخفضت وكالة التصنيف فيتش توقعاتها للنمو الاقتصادي الصيني والعالمي في العام المقبل بنسبة 0.1٪ لتصل إلى 6.1٪ و 3.1٪ على التوالي. وقال كبير الاقتصاديين فى فيتش ، براين كولتون ، في تقرير: “الحرب التجارية أصبحت الآن حقيقة”.و “كما زادت المخاطر السلبية لتوقعاتنا بشأن النمو العالمي.”

وفي وقت سابق ، فرض الجانبان 25٪ من التعريفات الجمركية على 34 مليار دولار من سلع كل منهما في يوليو و 16 مليار دولار أخرى في أغسطس. وتقول مجموعات الأعمال إن الشركات الأمريكية تقول أيضا إن المنظمين الصينيين بدأوا يعرقلون عملياتهم من خلال التخليص الجمركي الأبطأ والمزيد من عمليات التفتيش البيئية وغيرها. وحاول المنظمون الصينيون تخفيف الضربة على اقتصادهم من خلال استهداف السلع الأمريكية مثل فول الصويا والغاز الطبيعي والفاكهة والويسكي والسيارات المتوفرة من أوروبا وأمريكا اللاتينية ودول آسيوية أخرى.

وهدد ترامب الأسبوع الماضي بإضافة 267 مليار دولار من الواردات الصينية إلى القائمة المستهدفة إذا ما ردت بكين على أحدث التعريفات الأمريكية. وهذا سيغطي تقريبا كل شيء تبيعه الصين للولايات المتحدة.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.