حذرت وزارة المالية الألمانية من أن الضعف في القطاع الصناعي والصادرات الالمانية سيستمر لفترة أطول ، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى المخاطر العالمية مثل التوترات التجارية. وقالت الوزارة في تقريرها الشهري الأخير “تشير المؤشرات الرئيسية وتراجع الطلبات إلى ضعف الاقتصاد الصناعي بشكل مستمر”. وفي الوقت نفسه ، استمرت التطورات الإيجابية في سوق العمل ، لكنها تباطأت مؤخرًا ، ومن المقرر أن يتباطأ خلق فرص العمل في الأشهر المقبلة ، لا سيما في قطاعي الصناعة والتجارة ، وذلك حسبما أفادت الوزارة.
ولم ينتعش قطاع الصناعات التحويلية الألماني بالكامل بعد من الانخفاض الذي شهده العام الماضي ، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى التباطؤ في قطاع السيارات. وفي مايو ، انخفضت طلبيات المصانع بشكل حاد حيث أثرت النزاعات التجارية على الطلب الخارجي ، في حين انتعش الإنتاج الصناعي والصادرات. ومع ذلك ، ذكر الاقتصاديون إن الانتعاش في الإنتاج والطلبات لا يشير إلى نهاية التراجع في قطاع الصناعات التحويلية.
وفي الأسبوع الماضي ، ذكرت وزارة الاقتصاد في تقريرها الشهري أن النشاط الصناعي من المقرر أن يظل بطيئًا وسط أعتدال الطلب الخارجي ، ومن المرجح أن يفقد نمو قطاع الخدمات قوته ، مما يشير إلى أن الاتجاهات الاقتصادية في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ستكون ضعيفة في الربع الثاني. وحسب الزيادة الشهرية الثالثة على التوالي في العمالة الناقصة ، قالت وزارة الاقتصاد إن التباطؤ في الاقتصاد بدأ يؤثر على سوق العمل ، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه خلال الأشهر القادمة.
وفي الربع الأول من العام الجارى ، شهد الاقتصاد الألماني نموا بنسبة 0.4 في المائة على أساس ربع سنوي ، وهي أول زيادة من نوعها في ثلاثة أرباع. وفى المقابل ذكر البنك المركزي الألماني في تقريره الشهري لشهر يونيو / حزيران إن الاقتصاد سوف ينكمش قليلاً في الربع الثاني حيث تظل الصادرات ضعيفة ومن المحتمل أن يستمر التباطؤ الصناعي.