الصين توقف تراخيص لشركات أمريكية فى ظل حربها التجارية مع واشنطن

قال مسؤول في مجموعة أعمال ان الصين تتخلى عن قبول طلبات الترخيص من الشركات الامريكية في مجال الخدمات المالية وغيرها من الصناعات في خضم معارك التعريفة الجمركية حتى تحرز واشنطن تقدما نحو تسوية نقاط الخلاف. وهذا الكشف هو أول تأكيد علني حول مخاوف الشركات الأمريكية من أن عملياتها في الصين أو الوصول إلى أسواقها قد تتعطل بسبب الحرب على سياسة بكين التكنولوجية. وتستهدف الصين الواردات الأمريكية تطبيقا لعقوباتها ردا على رفع الرسوم الجمركية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المنتجات الصينية ، مما أثار مخاوف من أن المنظمين الصينيين قد يستهدفون عمليات الشركات الأمريكية.

وينطبق تأخير الترخيص على الصناعات التي وعدت بكين بفتحها أمام المنافسين الأجانب ، وفقًا لما ذكره جاكوب باركر ، نائب الرئيس لشؤون الصين في مجلس أعمال الولايات المتحدة والصين. وتمثل المجموعة حوالي 200 شركة أمريكية تتعامل مع الصين. وفي اجتماعات على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية ، قال مسؤولون على مستوى مجلس الوزراء لممثلي USCBC إنهم يؤجلون قبول الطلبات “إلى أن يتحسن مسار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وتستقر الاوضاع.”

ووعدت السلطات الصينية بزيادة وصول الأجانب إلى قطاعات تشمل البنوك والأوراق المالية والتأمين وإدارة الأصول. وقال باركر: “يبدو أن هناك ضغوطا سياسية محلية تعمل ضد الشركات الأمريكية ” .

ومن المتوقع أن يقرر ترامب ما إذا كان سيتم رفع رسوم جمركية على البضائع الصينية بقيمة 200 مليار دولار أم لا. وأصدرت بكين قائمة بقيمة 60 مليار دولار من السلع للانتقام فى حالة تم أقرار ذلك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ، جينغ شوانغ ، يوم الاثنين إن الصين “ستتخذ بالتأكيد تدابير مضادة” إذا مضت الزيادة في الرسوم الجمركية.

وحذر خبراء الاقتصاد من أن بكين قد تستهدف صناعات خدمات مثل الهندسة أو الخدمات اللوجستية ، حيث تدير الولايات المتحدة فائضا تجاريا مع الصين.