TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
حددت الحكومة الصينية هدف النمو الاقتصادى لعام 2021 ، وذلك في الاجتماع البرلماني السنوي اليوم الجمعة ، حيث تتعافى من جائحة فيروس كورونا. وفي أفتتاح المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني ، أعلن رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ بأن الحكومة تستهدف تحقيق نمو أقتصادي يزيد عن 6 في المائة هذا العام. وفي عام 2020 ، تجنبت الحكومة الصينية تحديد هدف نمو سنوي بسبب عدم اليقين الناجم عن جائحة الفيروس التاجي. وعليه فقد صرح لي بالقول “إن هدف أكثر من 6٪ سيمكننا جميعًا من تكريس طاقتنا الكاملة لتعزيز الإصلاح والابتكار والتنمية عالية الجودة”.
شهد الاقتصاد الصينى نموا بنسبة 2.3 في المائة العام الماضي ، مما يجعل الصين الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي تجنب الانكماش وسط جائحة كوفيد -19. ومع ذلك ، كان هذا هو أضعف نمو منذ السبعينيات. وتعليقا على ذلك قال إيريس بانج ، الخبير الاقتصادي في ING ، بإن هدف نمو إجمالي الناتج المحلي المنخفض للغاية لعام 2021 يبدو أنه لا يوجد هدف على الإطلاق لأن الإجماع كان 8٪ وتوقع ING حول 7%.
ومن المتوقع أن يبلغ عجز المالية العامة نحو 3.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 3.6٪ في 2020. وقال لي بإن هناك عوائق أمام الإنفاق الاستهلاكي. وركز تقرير العمل الحكومي الأخير على تطوير التكنولوجيا والاستثمار في البحث. ومن المتوقع أن يصل معدل البطالة الذي شمله الاستطلاع في المناطق الحضرية إلى 5.5 في المائة هذا العام. وتخطط الحكومة لخلق أكثر من 11 مليون فرصة عمل في المناطق الحضرية مقارنة بأكثر من 9 ملايين وظيفة في عام 2020.
وتتوقع الحكومة أرتفاع أسعار المستهلكين بنحو 3 بالمئة في 2021.
وقد تعهد الزعيم رقم 2 في الصين هدفا للنمو الاقتصادي وتعهد بجعل هذه الأمة تعتمد على نفسها في التكنولوجيا وسط التوتر مع واشنطن وأوروبا بشأن التجارة وحقوق الإنسان. وقد أعلن مسؤول آخر عن خطط لتشديد السيطرة على هونغ كونغ من خلال تقليص دور الجمهور في الحكومة. وأيضا قال رئيس الوزراء لي كه تشيانغ في خطاب أمام الهيئة التشريعية الاحتفالية في الصين ، بإن الحزب الشيوعي الحاكم يهدف إلى تحقيق النمو مع تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من فيروس كورونا. وقد أجتمع حوالي 3000 مندوب في اجتماعها السنوي الذي يستمر أسبوعين ، وهو الحدث السياسي الأبرز لهذا العام ، تحت ضوابط أمنية مكثفة ومكافحة الفيروسات.
ويعود الحزب إلى هدفه طويل المدى المتمثل في أن يصبح منافسًا عالميًا في مجال الاتصالات والسيارات الكهربائية وغيرها من التقنيات المربحة. ويؤجج ذلك التوتر التجاري مع واشنطن وأوروبا اللتين تشكوان من أن تكتيكات بكين تنتهك التزاماتها بفتح السوق وتضر بالمنافسين الأجانب. وتعهد لي بإحراز تقدم في كبح أنبعاثات الكربون المتغيرة المناخ ، وهي خطوة نحو الحفاظ على تعهد الرئيس الصينى شي جين بينغ العام الماضي بأن يصبح محايدًا للكربون بحلول عام 2060. لكنه تجنب الأهداف الصارمة التي قد تؤثر على النمو الاقتصادي.
ويركز اجتماع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني على القضايا المحلية لكن الجغرافيا السياسية طغت عليه حيث تنتهج حكومة شي سياسات تجارية واستراتيجية أكثر حزما وتواجه انتقادات بشأن معاملتها لهونج كونج والأقليات العرقية. وضاعف الحزب الحاكم من سحق المعارضة في الوقت الذي يحاول فيه شي ترسيخ صورته كزعيم يصنع التاريخ ويستعيد مكانة الصين التي تستحقها كقوة عالمية.
وقال وانغ تشن ، نائب رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ، بإن لجنة انتخابات هونج كونج التي يسيطر عليها رجال أعمال وشخصيات أخرى مؤيدة لبكين ستمنح دورًا أكبر في اختيار زعيم الإقليم. وقال وانغ بإنه سيُسمح للجنة الانتخابات برفض المرشحين للمجلس التشريعي المكون من 35 عضوا. وجاء ذلك بعد أن قال متحدث بأسم الهيئة التشريعية يوم الخميس بإن بكين تريد “الوطنيين الذين يحكمون هونج كونج” ، مما أثار مخاوف من أن أصوات المعارضة ستُستبعد من العملية السياسية.
وأضاف لي ، رئيس الوزراء ، بإن بكين تريد “حماية الأمن القومي” في هونغ كونغ.
أصبحت الصين الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي نما العام الماضي ، حيث حققت نموا منخفضًا لعدة عقود بنسبة 2.3٪ بعد إغلاق الصناعات لمكافحة الفيروس. وتسارع النمو إلى 6.5٪ على مدار العام السابق في الربع الأخير من عام 2020 بينما تكافح الولايات المتحدة وأوروبا واليابان مع تجدد تفشي الفيروس.
