الاتحاد الاوروبى يستعد لمواجهة فيروس كورونا

أتفق وزراء الصحة بالاتحاد الأوروبي على تعزيز الاستعدادات وتنظيم استجابة منسقة لمنع انتشار الفيروس التاجى في جميع أنحاء أوروبا. وفي اجتماع طارئ في بروكسل ، قال مسؤولون من دول الاتحاد والبالغ عددها 27 دولة إنهم بحاجة إلى مزيد من التخطيط لتجنب أي نقص محتمل في الأدوية أو معدات الوقاية خلال تفشى الفيروس ، والتي وصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها تهديد للصحة العالمية.

وقد أدى تفشي الوباء إلى إصابة أكثر من 60 الف شخص في جميع أنحاء العالم وقتل أكثر من 1360 شخصًا ، وبنسبة 99٪ كانت الحالات في الصين. ويعتقد الخبراء أن النطاق الحقيقي لتفشى الفيروس قد يكون أعلى. ولقد توفي الآن عدد كبير من الأشخاص بسبب فيروس كورونا الجديد مقارنةً بضحايا فيروس السارس في الفترة 2002-2003 ، ولكن لم يتم الإعلان عن أي وفيات في أوروبا حتى الآن ، ولم تشهد القارة سوى 46 حالة أصابة فيروسية مؤكدة.

وقالت ستيلا كيرياكيدس مفوضة الصحة الأوروبية “سنظل متيقظين وإذا تغير الوضع فسنكثف عملنا”.

وقال الوزراء إن إجراءات الكشف المبكر والوقاية الموحدة – لا سيما في نقاط الدخول مثل المطارات – أساسية. وقال أغنيس بوزن ، وزير الصحة الفرنسي ، بإن الاتحاد الأوروبي يجب أن يظل متيقظًا في حالة تفشي الفيروس الصينى. وهو ما قد يؤدي إلى نقص طبي محتمل. وحثت الاتحاد الأوروبي على بدء خطة مشتركة لشراء المعدات الطبية. وقالت الوزيرة “تجزئة الجهود ستجعلنا جميعًا أكثر عرضة للخطر. وإن الوحدة من جانبنا ستدعم أيضًا جهود الصين لاحتواء الفيروس وتخفيف أي انتقال إضافي الى داخل الاتحاد الأوروبي”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يمكن أن يغلق منطقة سفر شنغن الخالية من التأشيرات في أوروبا إذا تصاعد الوباء ، قال وزير الصحة الكرواتي فيلي بيروس بإن الكتلة يمكن أن تتخذ بالفعل المزيد من الإجراءات. وقال “إذا كان هذا يعني إغلاق الحدود ، فسوف نناقشه”.

وفيروس COVID-19 ناتج عن أحد أفراد عائلة الفيروس التاجي الذي هو قريب من متلازمة التنفس الحاد السارس وفيروسات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وقد أعاد الاتحاد الأوروبي حتى الآن حوالي 500 من مواطنيه الذين كانوا في الصين بسبب تفشى الفيروس. وطبقت العديد من الدول قيود السفر على الزوار الجدد للصين ، لكن وزير الصحة الهولندي برونو بروينس شجع أعضاء الاتحاد الأوروبي على تجنب قيود السفر والتجارة الإضافية.