TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
عبر مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي عن مخاوفهم بشأن شدة الانكماش الاقتصادي للولايات المتحدة الامريكية والناجم عن جائحة فيروس كورونا ، قائلين بإن الانخفاض في النشاط الاقتصادي في الربيع سيكون على الأرجح الأكثر حدة لما كان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وأكد المحضر بأن المسؤولين الذين يتصارعون مع الاضطرابات الاقتصادية التي حدثت بالفعل ، مشيرين إلى أن الأزمة “لم تقع على قدم المساواة مع جميع الأمريكيين”. ويقول المحضر بأن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي ناقشوا كيف كان الارتفاع الحاد في البطالة شديدًا بشكل خاص للعمال ذوي الأجور المتدنية والنساء والأمريكيين من أصل أفريقي واللاتينيين.
وفى هذا الاجتماع صوتت لجنة صنع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرال بالاجماع للحفاظ على معدل الفائدة للبنك المركزي عند مستوى قياسي منخفض بالقرب من الصفر ، وتوقع المسؤولون أن يظل عند هذا المستوى المنخفض للغاية حتى عام 2022.
وفي مقابلة الأربعاء مع شبكة “فوكس بيزنس نتوورك” ، قال الرئيس الامريكى دونالد ترامب ، والذي أنتقد بشدة رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جيروم باول طوال العام الماضي ، بإن باول قام بعمل جيد في التعامل مع الفيروس COVID-19. ومع ذلك ، رفض ترامب القول ما إذا كان سيرشح باول لولاية ثانية كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إذا فاز بإعادة انتخابه. وتصل فترة ولاية باول الحالية والبالغة أربع سنوات الى عام 2022.
ويظهر مضمون محضر الاجتماع بأن المسؤولين تلقوا إحاطة من موظفي الاحتياطي الفيدرالي حول الطرق الممكنة لتعزيز التزام الاحتياطي الفيدرالي بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة ممتدة. وشمل ذلك استخدام التوجيه المستقبلي في بيان السياسة ومشتريات السندات طويلة الأجل ، وكلا البندين اللذين يستخدمهما البنك المركزي حاليًا. كما أطلع موظفو الاحتياطي الفيدرالي على أداة لم يستخدمها البنك المركزي منذ سبعة عقود: تحديد سقف لأسعار الفائدة عند مستويات استحقاق معينة.
ومع ذلك ، يشير محضر الاجتماع إلى القليل من الدعم لهذا النهج ، خاصة وأن أسعار الفائدة منخفضة للغاية بالفعل. وأشار العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي إلى المزيد من الدعم المحتمل لتوسيع لغة التوجيه إلى الأمام ، ربما عن طريق ربط زيادات الأسعار المستقبلية بنتائج اقتصادية محددة ، مثل ارتفاع التضخم أو انخفاض البطالة.
وتعليقا على ما ورد فى مضمون محضر الاجتماع كتب أندرو هانتر ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في كابيتال إيكونوميكس ، في مذكرة بحثية: “بغض النظر عن الاستراتيجية التي ينتهي بها البنك في نهاية المطاف ، وعليه فمن الواضح أن أسعار الفائدة ستظل قريبة من الصفر لسنوات عديدة”.
ويُظهر المحضر بأنه حتى قبل الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بالفيروس في الولايات الغربية والجنوبية ، كان مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي قلقين في اجتماعهم في يونيو بشأن ما يمكن أن تفعله عودة الحالات إلى جهود زيادة الانتعاش الاقتصادي. وفى هذا الصدد ورد فى المحضر: “رأى عدد من المشاركين أن هناك احتمالًا كبيرًا لحدوث موجات تفشي إضافية ، والتي قد تؤدي في بعض السيناريوهات إلى مزيد من الاضطرابات الاقتصادية وربما فترة طويلة من انخفاض النشاط الاقتصادي”.
ومن جانبه أكد رئيس البنك المركزى الامريكى جيروم باول بأن البنك يخطط لاستخدام جميع أدواته لدعم التعافي من الركود الحالي. كما قال بإن الكونجرس ، الذي وافق بالفعل على مستويات قياسية من الدعم للعمال المسرحين والشركات ، ينبغي أن يفكر في القيام بالمزيد.
