الخميس , أبريل 25 2024
إبدأ التداول الآن !

ماريو دراجى يحذر البنك المركزي الأوروبي من “الرياح المعاكسة” ومن العملات الرقمية

حذر رئيس البنك المركزى الاوربى ماريو دراجى اليوم من ان الارتفاع الاخير لليورو يخلق “رياحا معاكسة جديدة” لصانعى السياسات ويجب مراقبتها عن كثب. هذه التعليقات هي آخر إشارة إلى أن قوة اليورو – التي كانت تتداول مؤخرا بالقرب من أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات حول 1.25 دولار – يمكن أن تبطئ جهود البنك المركزي الأوروبي للتخلى عن برنامجه التحفيزي النقدي العملاق.

وحذر السيد دراجي في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا من أن البنك المركزي الأوروبي “لا يمكن أن يعلن بعد الانتصار” في مسيرته الرامية إلى دفع التضخم في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة. وقال دراجي للمشرعين: “لقد نشأت الرياح المعاكسة الجديدة من التقلب الأخير في سعر الصرف، الذي سيكون له آثاره على التوقعات المتوسطة الأجل [التضخم] ويجب علينا مراقبة دقيقة لتلك التطورات”.

وانخفض معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى 1.3٪ في يناير / كانون الثاني نتيجة ضعف نمو أسعار الطاقة، وفقا لوكالة الإحصاءات في الاتحاد الأوروبي. ويهدف البنك المركزي الأوروبي إلى إبقاء التضخم أقل من 2٪.

وفي مؤتمر صحفي الشهر الماضي، أصدر السيد دراجي لهجة عدوانية على اليورو، وانتقد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين من أن ضعف الدولار يفيد التجارة الأمريكية. وحذر السيد دراجي من أن هذه اللغة تنتهك الاتفاقات الدولية الطويلة الأمد الرامية إلى منع حروب العملات. ودعا رئيس البنك المركزي الأوروبي يوم الاثنين إلى “الصبر والمثابرة” من البنك المركزي الأوروبي في الوقت الذي ينتظر فيه صناع السياسة ارتفاع التضخم.

وأكد البنك المركزي الأوروبي الشهر الماضي خططه لشراء سندات بقيمة 30 مليار يورو (37.4 مليار دولار) في الشهر على الأقل خلال شهر سبتمبر في إطار برنامج شراء السندات بقيمة 2.5 تريليون يورو، والمعروف باسم التيسير الكمي. ولكن مع اقتراب اقتصاد منطقة اليورو بأقوى قوة له خلال عقد من الزمن وفقا لمختلف المؤشرات الاقتصادية، يتوقع العديد من المحللين أن يشير البنك المركزي الأوروبي قريبا إلى أنه سيؤدي إلى تراجع مؤشر التسهيلات الكمية بحلول نهاية العام.

وأكد السيد دراجي أن مزيج سياسة البنك سوف يتطور فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية الجديدة. كما أنه لم يشر إلى تعهد بزيادة وتيرة التقييم الكمي إذا تفاقمت الظروف الاقتصادية. وكان هذا الوعد في بيان السياسة الأخيرة للبنك المركزي الأوروبي، ولكن المحللين يتوقعون أن يتم إسقاطه قريبا. كما حذر السيد دراجي من أن العملات الرقمية مثل بيتكوين ينبغي أن تعتبر “أصولا محفوفة بالمخاطر”، وقال إن البنك المركزي الأوروبي يبحث في المخاطر المحتملة التي تشكلها لمصارف منطقة اليورو.

وقال إن قرار إدراج عقود المشتقات بيتكوين في البورصات الأمريكية قد يؤدي البنوك الأوروبية إلى شغل مراكز بالعملة. ويعتبر البنك المركزي الأوروبي أكبر مشرف مصرفي في منطقة اليورو ويشرف مباشرة على 120 من أكبر البنوك في المنطقة.

الكاتب إبراهيم المصري
محلل فنى واقتصادي للأسواق المالية وخاصة سوق العملات- الفوركس- بخبرة سنوات عديدة. وهو يراقب حركة سوق التداول على مدار اليوم لتوفير أسرع وأدق التحليلات الفنية والاقتصادية لجمهوره العريض. يحظى باحترام جميع متابعيه بما يقدمه. حاصل على العديد من الشهادات والدورات المتخصصة في تحليل الاسواق المالية. لديه استراتيجياته الشهيرة للتداول على أسس سليمة بنتائج عالية مجربة لسنوات. ويملك الخبرة في تقديم الدورات التعليمية المباشرة مع المستثمرين من أجل التداول على مبادئ علمية سليمة.