قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول للكونجرس الامريكى انه لا يزال من المناسب رفع اسعار الفائدة بوتيرة تدريجية في عام 2018، وفقا لملاحظات معدلة نشرت صباح اليوم الثلاثاء. وفى وقت لاحق اليوم، سيشارك باول امام لجنة الخدمات المالية فى مجلس النواب للمرة الاولى منذ استبداله بجانيت يلين كرئيسة للمجلس. ويرى باول أن التصحيح الأخير لسوق الأسهم لن يقنع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتأخير رفع أسعار الفائدة.
وقال باول “فى هذه المرحلة، لا نرى هذه التطورات تتركز بشكل كبير على مستقبل النشاط الاقتصادى وسوق العمل والتضخم، والواقع ان التوقعات الاقتصادية لا تزال قوية”. وأضاف “يجب أن تواصل سوق العمل القوية دعم النمو في دخل الأسر والإنفاق الاستهلاكي، والنمو الاقتصادي القوي بين شركائنا التجاريين ينبغي أن يؤدي إلى مزيد من المكاسب في الصادرات الأمريكية، والمشاعر التجارية المتفائلة والنمو القوي للمبيعات من المرجح أن تستمر في تعزيز الاستثمار في الأعمال التجارية”.
ويقول المحللون ان توقعات اسعار الفائدة اصبحت غامضة نوعا ما. ويفضل بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة بشكل مثير للسيطرة على التضخم، في حين يرغب آخرون في الحفاظ على أسعار الفائدة من أجل الحفاظ على الانتعاش الاقتصادي. وتشير تصريحات باول المعدة الى ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، كما هو متوقع في بيان السياسة النقدية الأخير. وقال باول اليوم “عند قياس المسار الملائم للسياسة النقدية على مدى السنوات القليلة القادمة، ستواصل اللجنة الفدرالية تحقيق التوازن بين تجنب الاقتصاد المفرط وارتفاع معدل التضخم في أسعار الاستهلاك إلى 2٪ على أساس مستمر”.
وسوف يواجه جلسة أسئلة وأجوبة من المشرعين في الساعة 10 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وباعتباره اختيار الرئيس دونالد ترامب لقيادة مجلس الاحتياطي الفدرالي، من المتوقع أن يتمتع باول باستقبال ودي من الجمهوريين.
وقد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر سياسته بمقدار ربع نقطة خمس مرات ابتداء من ديسمبر 2015. وقبل ذلك، حافظ على سعر الفائدة في السياسة عند مستوى قياسي قريب من الصفر لمدة سبع سنوات في محاولة لمساعدة البلاد على التعافي من أعمق الركود منذ عام 1930.