صرح مارك كارني محافظ بنك انجلترا المركزي اليوم الثلاثاء انه قد حان الوقت لاعادة تنظيم العولمة لتطوير اقتصاد أكثر شمولية ومرونة وقد يكون خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي اختبارا لمثل هذه الجهود. وقال كارني في كلمة ألقاها في لندن “في العديد من النواحي ، يعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو أول اختبار لنظام عالمي جديد ومن خلاله يمكن إيجاد طريقة لتوسيع فوائد الانفتاح مع تعزيز المساءلة الديمقراطية”. وأضاف أن “التوترات التجارية العالمية ومناقشات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في الداخل تعد مظاهر ضغوط اساسية لاعادة تنظيم العولمة.”
وأشار كارني إلى أن عدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية العالمية بلغ مستويات قياسية وأن الخطاب الحمائي أصبح واقعا ، حيث رفعت الولايات المتحدة التعريفات الجمركية على الواردات من الشركاء التجاريين الرئيسيين.
وعلى حد قول كارنى فقد بدأ البعض بالفعل في التساؤل عما إذا كان النمو الاقتصادى العالمي ، الذي بدأ في عام 2010 قد وصل الى نهايته ، نظراً إلى التقاء التباطؤ الحالي الواسع النطاق والمخاطر السلبية المتبقية. وقال كارني “اعتبر المملكة المتحدة مؤشرا قياديا للاتجاه العالمي الوليد”.
وأشار إلى أن الاستثمار في المملكة المتحدة لم ينمو منذ أن تم التصويت على ال BREXIT وحذّر كارني قائلاً: “وبالمثل ، فإن إطالة أمد عدم اليقين التجاري العالمي قد يقوّض النمو الاقتصادى العالمي”. وقال كارني إن ال Brexit يمكن أن يؤدي إلى شكل جديد من التعاون الدولي والتجارة عبر الحدود التي تقوم على توازن أفضل للسلطات المحلية والدولية. ومن ثم ، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يؤثر على التوقعات العالمية على المدى القصير والطويل.