تعرف على المتوقع لمحضر أجتماع الاحتياطى الفيدرالى الامريكى

سيكشف بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى اليوم عن تفاصيل ما ناقشه صانعو السياسة الشهر الماضي والتي قد تلقي الضوء على كيفية رؤيتهم للمسار القريب لأسعار الفائدة الامريكية وسط ارتفاع التضخم وعلامات تباطؤ الاقتصاد. ومن جانبه قال حاكم المركزى الامريكى جيروم باول بإن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أو 75 نقطة أساس في يوليو. وأدلى بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي في 15 يونيو بعد أن رفع صانعو السياسة أسعار الفائدة الامريكية بمقدار 75 نقطة أساس في أكبر زيادة منذ 1994. وسينشر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر الاجتماع في تمام الساعة 2 بعد الظهر. في واشنطن اليوم الأربعاء.

ومن جانبهم قال العديد من صانعي السياسة النقدية الامريكية منذ قرار يونيو / حزيران بإنهم منفتحون على المضي قدمًا مرة أخرى في اجتماعهم في وقت لاحق من هذا الشهر للحد من ضغوط الأسعار الأكثر سخونة منذ 40 عامًا. ومن بينهم محافظا الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان وكريستوفر والر ، بالإضافة إلى رؤساء الاحتياطي الفيدرالي الإقليميين لوريتا ميستر وماري دالي وتشارلز إيفانز.

وتظهر التوقعات ربع السنوية المحدثة لصانعي السياسة الـ18 أن متوسط المشاركين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC يرى معدلات ترتفع إلى 3.4٪ في نهاية العام و 3.8٪ في العام المقبل ، من النطاق المستهدف الحالي من 1.5٪ إلى 1.75٪. وتعليقا على ذلك قال جوناثان ميلار ، الخبير الاقتصادي في باركليز بي إل سي: “سنبحث عن أدلة حول المؤشرات التي ستدرسها اللجنة في اجتماعها القادم في يوليو حيث تتداول ما إذا كانت سترفع 50 نقطة أساس أو 75 نقطة أساس”. وأضاف بإن المحضر قد يعزز فكرة “أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تعطي الأولوية لاستقرار الأسعار على تحقيق هبوط ناعم”.

قد تكون وجهة نظر اللجنة بشأن توقعات التضخم موضوعاً مطولاً للمناقشة.

وبخصوص التضخم الامريكى. وفي مؤتمره الصحفي الذي أعقب الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، أستشهد باول بالاستطلاع الأولي الذي أجرته جامعة ميتشيغان لتوقعات التضخم بأعتباره من بين العوامل التي دفعت أسواق السياسة العامة إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في تحول متأخر. وقد أظهرت القراءة الأولية أن الأمريكيين يتوقعون تضخمًا بنسبة 3.3٪ خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة ، ولكن تم تعديل ذلك نزولًا إلى 3.1٪ في التقرير النهائي الصادر في 24 يونيو.

وفي حين قال باول بإن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لـ “قراءات دقيقة” حول التضخم ، فإن أي مناقشة للديناميات الأساسية للأسعار قد تكون مهمة ، نظرًا للاختلاف المتزايد بين مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ، استنادًا إلى الاستهلاك الشخصي ، ومؤشر أسعار المستهلك. ويمكن أن يوفر المحضر أيضًا نظرة ثاقبة حول كيفية رؤية اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC للتراجع في النشاط الاقتصادي. وقام عدد من الاقتصاديين في وول ستريت بتخفيض توقعاتهم للنمو في الربع الثاني ، ويظهر تقدير التتبع الرائج لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حاليًا انكماشًا لهذا الربع ، حتى مع بقاء سوق العمل قويًا.

وبينما أعلن باول أن المعركة ضد التضخم المرتفع “غير مشروطة” ، يمكن أن يكون لدى اللجنة مجموعة من الآراء حول ما إذا كان من الضروري تعديل الخطط في ضوء أي بيانات أكثر ليونة. وتبلغ احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة في العام المقبل 38٪ في الأشهر الـ 12 المقبلة ، وفقًا لآخر توقعات بلومبرج إيكونوميكس ، بعد أن سجلت ثقة المستهلك انخفاضًا قياسيًا وارتفعت أسعار الفائدة. وفي حين لم يتم تحديد المشاركين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالاسم ، يمكن أن يعطي المحضر أيضًا نظرة ثاقبة حول ما إذا كان الآخرون في اللجنة يشاركون مخاوف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي إستر جورج ، التي فاجأت وول ستريت معارضتها لرفع 75 نقطة أساسية. وكان جورج في السنوات السابقة من الصقور ولم يخالف إلا لصالح سياسة أكثر تشددًا.