ترامب يرى أن بنك الاحتياطى الفيدرالى عائق قوى أمام الاقتصاد الامريكى

في ظل توالى الخسائر القياسية للاسهم الامريكية فى وول ستريت في ظل عمليات البيع العنيفة قبل عطلة أعياد الميلاد. يواصل الرئيس الامريكى دونالد ترامب هجومه على بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقال ترامب عبر تويتر: “المشكلة الوحيدة التي يواجهها اقتصادنا حاليا هي بنك الاحتياطي الفيدرالي”. وأضاف “إنهم لا يشعرون بتطورات الاسواق، فهم لا يفهمون حروب التجارة الضرورية أو الدولار القوي أو حتى اغلاق أعمال الحكومة والوضع على الحدود”.

تأتي التغريدة في أعقاب التقارير التي ناقشها ترامب بشكل خاص بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول فى ظل تمسكه بخطة البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي. وأنكر وزير الخزانة الامريكى ستيفن منوشين تلك التقارير مدعيا أن ترامب أخبره بأنه لا يتفق مع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي لكنه لم يقترح أبدا عزل باول.

أحدث تغريدة لترامب عن بنك الاحتياطي الفيدرالي هي الأحدث في سلسلة من الهجمات على السياسة النقدية للبنك المركزي الامريكى على مدى الأشهر القليلة الماضية. وقبل أيام فقط من قرار السياسة النقدية للاحتياطى الفيدرالي الأخير يوم الأربعاء الماضي ، وصف ترامب ذلك بأنه ” أمرلا يصدق” ، فى ظل تمسك بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة مرة أخرى ، مستشهدا بالدولار الأمريكي القوي ، والتضخم المنخفض ، والتطورات في الخارج. وصرح ترامب “إنه أمر لا يصدق أنه مع وجود دولار قوي جداً ولا تضخم فعلياً ، والعالم الخارجي ينفجر من حولنا ، وباريس تحترق وتباطأ فى الصين ، والاحتياطي الفيدرالي لايزال يفكر في رفع سعر الفائدة مرة أخرى.

ولم يذعن بنك الاحتياطي الفيدرالي للضغوط المتكررة من ترامب وقرر رفع رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل ما بين 2.25 في المائة إلى 2.50 في المائة. كما أكد البنك المركزي على أن المزيد من الزيادة التدريجية في أسعار الفائدة ستكون متسقة مع تفويض بنك الاحتياطي الفيدرالي لتعزيز أقصى قدر من فرص العمل واستقرار الأسعار.

ويتوقع الاقتصاديون بأن بنك الاحتياطى الفيدرالى سيقلص عدد مرات رفع الفائدة خلال عام 2019 . وعلى الرغم من تكرار أنتقاد ترامب لبنك الاحتياطي الفيدرالي ، قال باول للصحفيين إن الاعتبارات السياسية لا تلعب “أي دور على الإطلاق” في مناقشات البنك المركزي الامريكى أو القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية. واقترح مسؤولون في البيت الأبيض أن الرئيس يعبر فقط عن تفضيله لخفض أسعار الفائدة بدلاً من محاولة تطبيق الضغط السياسي على الاحتياطي الفيدرالي.