باول: بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ قريبًا برنامج إقراض تاريخى

أعترف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول اليوم الجمعة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيواجه تحديًا كبيرًا مع إطلاق برنامج في الأيام القادمة من خلاله سوف يقرض بنك الاحتياطي الفيدرالي مباشرة للشركات الخاصة للمرة الأولى منذ الكساد الكبير. وإن برنامج Main Street من بنك الاحتياطي الفيدرالي موجه نحو الشركات متوسطة الحجم التي تكون كبيرة جدًا بالنسبة لبرنامج إقراض الشركات الصغيرة والتابع للحكومة وصغيرة جدًا لبيع السندات أو الأسهم للجمهور. وستقدم البنوك من الناحية الفنية القروض ، لكن بنك الاحتياطي الفدرالي سيشتري 85٪ إلى 95٪ من كل قرض ، مما يقلل من المخاطر على البنوك ويتيح لها المزيد من الإقراض.

وفى نفس الوقت أشار باول إلى أن تعقيد البرنامج يتجاوز بكثير جهود الإقراض المعتادة للبنك المركزى الامريكى ، والتي تتضمن عادةً شراء السندات. وسيتكون برنامج Main Street من قروض فريدة للشركات الفردية ، وهي المرة الأولى منذ الثلاثينات التي أقرضها البنك المركزي لشركات خارج النظام المالي. وقال باول: “إنه أكبر تحدٍ للمرافق الـ 11 التي أقمناها.”

وتحدث في جلسة أسئلة وأجوبة على الإنترنت مع ألان بليندر ، الخبير الاقتصادي في جامعة برينستون والنائب السابق لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، وقال باول أيضًا إنه قلق من أن الموجة الثانية من تفشى الفيروس التاجي ، والتى ربما تحدث في الخريف ، ستضر بثقة المستهلك وتضعف أي أنتعاش اقتصادي.

وقد استجاب بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل فورى للتراجع الحاد في الاقتصاد من خلال خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى ما يقرب من الصفر وشراء 2 تريليون دولار من سندات الخزانة والسندات المدعومة بالقروض العقارية للحفاظ على عمل أسواق الائتمان. كما أعلنت عن 11 برنامج إقراض منفصل يهدف إلى دعم الاقتراض من قبل الشركات والبنوك والأسر.

وهناك ما يقرب من 30 مليون أمريكي – حوالي واحد من كل خمسة عمال – يتلقون معونة البطالة ، وذلك نتيجة لإغلاق الأعمال التجارية على نطاق واسع والانخفاضات القياسية في إنفاق المستهلكين. وقد بدأت جميع الولايات على مراحل إعادة افتتاح اقتصاداتها ، وهو الأمر الذي أدى إلى بعض الانتعاش المتواضع في إنفاق المستهلكين. ومع ذلك ، قال باول سابقًا بأن معدل البطالة من المرجح أن يصل إلى الذروة بين 20٪ و 25٪ في مايو أو يونيو.

وفي آخر تصريحاته العلنية ، شدد باول على أن الولايات المتحدة تعاني من صدمة اقتصادية “بدون سابقة حديثة” وأنه يجب على الكونغرس النظر في تقديم المزيد من المساعدة المالية قريبًا لدعم الولايات والمحليات والشركات والأفراد لمنع حدوث ركود أعمق .