البنك المركزي الأوروبي: معدلات الفائدة المنخفضة تاريخيا ستظل باقية

في مواجهة القلق بشأن انتشار نوع أكثر عدوى من فيروس كورونا ، قال البنك المركزي الأوروبي اليوم بإنه سيحافظ على تحفيزه في شكل أسعار فائدة منخفضة للغاية حتى يصل التضخم “بشكل دائم” إلى هدفه 2٪. وقال البنك المركزي الأوروبي بإنه لن يتراجع عن جهوده لدعم الاقتصاد حتى لو أدى ذلك إلى فترة “انتقالية” من التضخم فوق الهدف بشكل معتدل.

وكان اجتماع السياسة النقدية للبنك اليوم الخميس هو الأول الذي يستخدم استراتيجية السياسة النقدية الجديدة للبنك والتي يقول المحللون بإنها ستسمح للبنك بأستخدام التحفيز لفترات أطول. وقد تخلت الإستراتيجية عن هدف التضخم القديم للبنك وهو “قريب من 2٪ ولكن أقل منه” لصالح هدف “متماثل” بنسبة 2٪ يسمح بمزيد من التحفيز في أوقات الاضطرابات – حتى لو كان ذلك يعني تجاوز هدف التضخم لفترة وجيزة.

وبخلاف ذلك ، ترك البنك أسعار الفائدة الرئيسية وبرامج التحفيز دون تغيير.

ويشتري البنك المركزى الاوروبى 1.85 تريليون يورو من السندات الحكومية وسندات الشركات للمساعدة في الحصول على اقتصاد منطقة اليورو المكون من 19 دولة من خلال الاضطراب الناجم عن الوباء. وتضخ المشتريات الأموال التي تم إنشاؤها حديثًا في الاقتصاد وتساعد على إبقاء معدلات الاقتراض طويلة الأجل منخفضة. والفكرة هي التأكد من أن الائتمان متاح بسهولة حتى تتمكن الشركات من الحصول على التمويل الذي تحتاجه للاستمرار.

ومؤشرات أسعار الفائدة الرئيسية للبنك والتي تؤثر على أسعار الفائدة قصيرة الأجل عند مستويات منخفضة قياسية. وإنه يقرض البنوك بنسبة صفر بالمائة ، ويأخذ الودائع الليلية من البنوك بسعر سالب 0.5٪ ، مما يفرض ضرائب عليها للاحتفاظ بالأموال بدلاً من إقراضها.

وتركز المخاوف حاليًا على انتشار متغير دلتا الأكثر عدوى ، والذي شهد أرتفاعًا حادًا في أعداد الحالات في عدد من البلدان. وفي أوروبا ، أرقام الحالات منخفضة لكنها ترتفع في ألمانيا ، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وتضاعف معدل الحالات لمدة سبعة أيام في 12 يومًا فقط ؛ وقد تم تطعيم 48٪ من السكان بشكل كامل لكن وتيرة التطعيم تباطأت. وفى هذا الصدد يقول الاقتصاديون بإن حقيقة أن المزيد من الأشخاص يتم تطعيمهم الآن قد تخفف من التأثير الاقتصادي لمتغير دلتا. لكنه قد يبطئ الانتعاش إذا أدى إلى قيود جديدة غير متوقعة وجعل المستهلكين أكثر حذرا.