أتخذ البنك المركزي الأوروبي تحركًا سريعًا وغير متوقع من جانب الاسواق وذلك فى خطوة منه لدعم ضعف الاقتصاد ، وهو ما قد يؤدى إلى تأجيل أقرب موعد لرفع أسعار الفائدة وإعلان جولة جديدة من القروض للبنوك. وذكر البنك اليوم الخميس بعد اجتماع السياسة النقدية أنه لن يرفع أسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام على أقرب تقدير. وفي السابق أكد البنك أن أول رفع لمعدل الفائدة سيأتي في الخريف.
وأضاف البنك إنه سيقدم سلسلة جديدة من القروض الميسرة للبنوك ، مما يدعم قدرتها على مواصلة الإقراض للشركات.
وجاء قرار البنك المركزي الأوروبي في وقت أقرب مما كان متوقعًا من قبل بعض المحللين ، ويبدو أنه يشير إلى قلق من أن ضعف النمو الاقتصادي قد لا يكون مؤقتا أو بسيطا بل قويا وقد يستمر لفترة أطول. وتبع البنك المركزي الأوروبي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تعديل مسار سياسته النقدية حيث يظهر الاقتصاد العالمي علامات قوية على التباطؤ. وقد أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أيقاف وتيرة رفع سعر الفائدة من أجل ذلك.
وفي شهر ديسمبر فقط ، كان البنك المركزي الأوروبي واثقاً بما فيه الكفاية لإنهاء ما يقرب من أربع سنوات من التحفيز من خلال مشتريات سندات شهرية بلغت 2.6 تريليون يورو (2.9 تريليون دولار). لانقاذ أقتصاد منطقة اليورو من الركود وأزمة الديون بسبب الازمة المالية العالمية.