أهداف التضخم للبنوك المركزية العالمية تتطلب ركودًا عميقًا

يقول بلاك روك Blackrock بإن الركود الاقتصادى العميق يجب أن يتم هندسته من قبل البنوك المركزية العالمية في الأسواق المتقدمة إذا كان للتضخم أن يتراجع إلى هدف 2.0٪ ، لكنهم سيتوقفون عن الارتفاع بمجرد أن “يصبح الضرر حقيقيًا”. ونتيجة لذلك ، سيظل التضخم أعلى بأستمرار مما كان عليه الحال خلال العقدين الماضيين. وفى هذا الصدد يقول فيليب هيلدبراند ، نائب رئيس مجلس إدارة شركة بلاك روك: “إن الركود الاقتصادى متوقع ، والبنوك المركزية في طريقها إلى تشديد السياسة أكثر من اللازم في الوقت الذي تسعى فيه إلى ترويض التضخم”.

Blackrock هي أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم ، وللمكان الذي يذهبون إليه آثار كبيرة على حركة أسعار السوق والمشاعر.

وأضاف المحلل “نتوقع أن نتحول أكثر إيجابية بشأن الأصول الخطرة في وقت ما في عام 2023 – لكننا لم نصل بعد”. وفي مذكرة بحثية قبل عام ، ترسم Blackrock صورة لبيئة استثمارية أكثر صعوبة بالتأكيد في التنقل ، ونتيجة لذلك ، لا يرون الأسواق الصاعدة المستمرة في الماضي. وأضاف المحلل”هناك حاجة إلى دليل استثماري جديد”.و “لن يسعف محافظو البنوك المركزية إلى الإنقاذ عندما يتباطأ النمو في هذا النظام الجديد ، على عكس ما يتوقعه المستثمرون.”

وهذا لأنهم يسعون بنشاط إلى تهدئة الطلب في الاقتصاد لخفض التضخم.

لكن البنوك المركزية العالمية ستتراجع في النهاية عن رفع أسعار الفائدة في عام 2023 حيث يصبح الضرر الاقتصادي الذي تتحمل مسؤوليته جزئياً حقيقة واقعة. وعلى هذا النحو ، تتوقع بلاك روك أن يهدأ التضخم لكنه يظل أعلى من أهداف البنك المركزي البالغة 2٪. و “تقييمات الأسهم لا تعكس الضرر القادم”. ويضيف مدير الأصول بإنه سيتحول إلى إيجابي على الأسهم بمجرد تقييم الضرر الذي تم تسعيره. وتقر شركة بلاك روك بأن “النظام” الجديد يتشكل من خلال النقص في جانب العرض ، وهو موضوع مألوف الآن في عالم يتسم بأرتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية ، وبالنسبة لاقتصادات السوق المتقدمة ، يشمل هذا النقص العمال.

ويوضح هيلدبراند أن “معدلات سياسة البنك المركزي ليست هي الأداة لحل قيود الإنتاج ؛ فهي يمكن أن تؤثر فقط على الطلب في اقتصاداتها. وهذا يتركها في حالة مقايضة وحشية”. ويقول أيضا بإنهم إما يعيدون التضخم إلى أهداف 2٪ عن طريق سحق الطلب إلى ما يمكن للاقتصاد إنتاجه بسهولة الآن أو التعايش مع المزيد من التضخم. في الوقت الحالي ، كلهم في الخيار الأول. وأضاف المحلل بالقول: “لقد تم التنبؤ بالركود. وتظهر علامات التباطؤ. ولكن عندما يصبح الضرر حقيقيًا ، نعتقد أنهم سيوقفون ارتفاعاتهم على الرغم من أن التضخم لن يكون على المسار الصحيح للوصول إلى 2٪”. .

وتتوقع Blackrock أن بعض قيود الإنتاج يمكن أن تخف مع عودة الإنفاق إلى طبيعته ، ولكن تم تعيين ثلاثة اتجاهات طويلة الأجل لضمان تقييد القدرة الإنتاجية.

1) شيخوخة السكان تعني استمرار نقص العمال في العديد من الاقتصادات الكبرى.
2) التوترات الجيوسياسية المستمرة تعيد التيار الكهربائي عن سلاسل التوريد والعولمة.
3) يتسبب الانتقال إلى صافي انبعاثات الكربون في عدم تطابق العرض والطلب على الطاقة.

ويضيف بالقول: “المحصلة النهائية لدينا: ما نجح في الماضي لن ينجح الآن”.