الجمعة , أبريل 19 2024
إبدأ التداول الآن !

منظمة الاوبك وحلفاؤها يتفقون على تمديد خفض الإنتاج حتى نهاية عام 2018

أتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ومنتجين كبار من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا على خفض انتاجها من النفط الخام حتى نهاية العام المقبل، مع استمرار السياسة التي ادت الى ارتفاع كبير في اسعار النفط خلال العام الماضي. وفي الوقت نفسه، أعلن التحالف الذي يضم 24 دولة بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أنها على استعداد لإعادة النظر في هذه الخطوة إذا ما زادت شركات النفط الصخري – التي علقت العمليات في حين كان النفط الخام رخيصا – من العودة إلى السوق.

وقال وزير النفط السعودي خالد الفالح للصحافيين “سنكون فى حالة مرونة، حسب تطور الاحداث”. واعلن قرار التمديد بعد يوم من الاجتماعات، وقال “انه يوم عظيم”. وقد انعكس نجاح استراتيجية الإنتاج المخفضة في رفع اسعار النفط الخام. وتبلغ أسعار النفط الآن 60 دولارا للبرميل، وهذا يتوقف على الدرجات، بزيادة تقارب 20 في المائة عن العام الماضي. وفى يوم الخميس، كان العقد الامريكى يتداول عند 57.08 دولار للبرميل، بانخفاض 22 سنتا فى اليوم.

ويعكس ذلك جزئيا زيادة في النمو الاقتصادي العالمي منذ العام الماضي. ولكنه يعود أيضا إلى قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) للحد من الإنتاج، وتجديد سمعة المنظمة باعتبارها لاعبا رئيسيا في السيطرة على سوق النفط.

وبعد عقود من كونها القوة المهيمنة في تحديد الإمدادات والأسعار، بدأ دور منظمة أوبك كمنظم رئيسي يتلاشى في السنوات الأخيرة، حيث بدأ منتجو النفط الصرخى في الولايات المتحدة بضخ إنتاجهم. وأدى ذلك إلى زيادة العرض وانخفاض حاد في الأسعار من أكثر من 100 دولار إلى أقل من 40 دولارا للبرميل في العام الماضي، مما أدى إلى قرار الانضمام إلى الدول الرئيسية غير الأعضاء في منظمة الأوبك والاشتراك في ضخ كميات أقل من النفط الخام.

لكن استراتيجية التخفيضات المستمرة في رفع الأسعار قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل، وقد ترى أوبك أن تأثيرها قد يتراجع مرة أخرى. ومع ارتفاع الأسعار الآن إلى أعلى مستوياتها في عامين، يعود المنتجون الأمريكيون الذين يضربون العمليات عندما يكون النفط رخيصا إلى السوق السارية. ويحتاج منتجو النفط في الولايات المتحدة إلى أسعار سوقية أعلى نسبيا من حيث التعادل مقارنة بالمملكة العربية السعودية. وبالتالي فإن الارتفاع الأخير هو تشجيع أكثر لبدء الضخ مرة أخرى.

النفط الخام هو موضع ترحيب في الوقت الراهن، مع ازدهار الاقتصاد العالمي. ولكن في مرحلة ما، يمكن أن يرتفع الرصيد مرة أخرى من الإمدادات الضيقة نسبيا إلى زيادة المعروض، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار. وشكل اتفاق التمديد اتفاقا نادرا بين الدول العربية الاعضاء في منظمة اوبك السعودية وايران. وقد أدى الفوضى في الهيمنة على الشرق الأوسط بين البلدين إلى الفوضى في الماضي. وقد ارتفعت التوترات في الأشهر الأخيرة، حيث قد يؤدي الصراع الجيوسياسي إلى تفاقم المواقف المختلفة على النفط. جاء السعوديون إلى اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لصالح استمرار التخفيضات، إلا أن إيران تريد حصة أكبر من السوق لأنها تخالف طريقها من العقوبات الاقتصادية التي تم رفعها كجزء من اتفاقها النووي لعام 2015 مع ست قوى عالمية.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.