TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
شهد قطاع التصنيع فى الولايات المتحدة الامريكية نموا خلال شهر فبراير بأسرع معدل منذ ثلاث سنوات مع حدوث طفرة في الطلبات الجديدة. وعليه فقد أفاد معهد إدارة التوريد ISM أن مقياسه للنشاط التصنيعي ارتفع إلى قراءة 60.8٪ الشهر الماضي ، 2.1 نقطة مئوية فوق مستوى يناير 58.7٪. وكان أقوى أداء منذ فبراير 2018. وحسب معطيات المؤشر فأن أي قراءة فوق مستوى ال 50 تشير إلى النمو في قطاع التصنيع. وتطابقت قراءة 60.8٪ الشهر الماضي مع قراءة مماثلة في فبراير 2018 وكان المستوى في تلك الأشهر هو الأعلى منذ قراءة 61.4٪ في مايو 2004.
وقد وجد الاستطلاع أن التفاؤل يزداد مع خمسة تعليقات إيجابية لكل تعليق حذر ، ارتفاعًا من نسبة 3 إلى 1 في استطلاع يناير.
وتعليقا على النتائج قال تيموثي فيوري ، رئيس لجنة مسح التصنيع ISM ، بإن الاستطلاع يظهر أن الانتعاش مستمر حيث يجد المصنعون طرقًا للتعامل مع نقص سلسلة التوريد وقضايا الوباء المستمرة مثل الإغلاق قصير الأجل في بعض المصانع لتعقيم المرافق. وأضاف فيوري بإن الشركات المصنعة تستفيد أيضًا من تحول في الإنفاق ، حيث ينفق الأمريكيون الأموال على المنازل والمشاريع الأخرى بدلاً من الذهاب إلى المطاعم أو المخاطرة بالتسوق في الداخل.
وصرح بالقول “إنهم يشترون جميع أنواع العناصر التي يبنيها الاقتصاد الصناعي”. طالما أن أجزاء من قطاع الخدمات مغلقة ، فإن الأميركيين ينفقون على السلع الصلبة.
ووجد التقرير أن مؤشر الطلبات الجديدة ارتفع إلى 64.8٪ ، مرتفعًا من 61.1٪ في يناير ، بينما استقر مؤشر التوظيف عند 54.4٪ ، مرتفعًا من 52.6٪ في يناير. ومع ذلك ، يتعين على الشركات المصنعة أن تواجه إطالة أوقات التسليم للمكونات في العديد من المصانع. ومن جانبه فقد قال مايكل بيرس ، كبير الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس ، بإن ذلك ينعكس جزئيًا على “زيادة النقص العالمي في الإلكترونيات وخاصة أشباه الموصلات”. وقال بإن هذا النقص يمكن أن يعيق الانتعاش في الإنتاج الصناعي في الأشهر المقبلة.
وفي الأسبوع الماضي ، وقع الرئيس الامريكى جو بايدن أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تعزيز وظائف التصنيع من خلال تعزيز سلاسل التوريد الأمريكية للبطاريات المتقدمة والأدوية والمعادن المهمة وأشباه الموصلات. حيث أدى النقص العالمي المتزايد في أشباه الموصلات لقطع غيار السيارات إلى إجبار شركات السيارات الكبرى على وقف أو إبطاء إنتاج السيارات في الوقت الذي كانت تتعافى فيه من إغلاق المصانع بسبب الوباء.
وعليه فقد قال بيرس: “توضح التعليقات الواردة في التقرير أيضًا أن هذا النقص يتجاوز مجرد أشباه الموصلات حيث تبلغ الشركات في كل قطاع عن نقص ومشاكل مع الموردين لمواكبة الطلب”.
وقال محللون آخرون إنهم يعتقدون أن التصنيع سيكون قادرًا على التغلب على مشكلات سلسلة التوريد. حيث قال كبير الاقتصاديين في شركة PNC جوس فوشر: “إن الطلب القوي من المستهلكين على السلع ، وزيادة الاستثمار التجاري ، وسوق الإسكان المزدهر ، والنمو الاقتصادي العالمي كلها عوامل تدعم التصنيع في الولايات المتحدة”.
