ضعف ثقة المستهلك الامريكى الى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر عام 2017

أنخفضت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2017 ، حيث يبدو أن تزايد التوترات التجارية أثرت على نفسية الأمريكيين. وذكرت ” Conference Board” ، وهي مجموعة أبحاث تجارية ، إن مؤشر ثقة المستهلك CB انخفض إلى قراءة 121.5 في يونيو من قراءة 131.3 مسجلة فى شهر يونيو بعد ارتفاعها خلال شهرى أبريل ومايو. وكانت قراءة يونيو هي الأدنى منذ سبتمبر 2017 عندما سجل المؤشر قراءة 120.6.

ويقيس المؤشر تقييم المستهلكين للظروف الاقتصادية الحالية وتوقعاتهم للأشهر الستة المقبلة. وكلاهما انخفض خلال الشهر الجارى. وكان تقييم الأمريكيين لاقتصاد اليوم هو الأدنى منذ عام. وكان تراجع الثقة في يونيو أكبر مما توقع الاقتصاديون.

وقال لين فرانكو ، وهو خبير اقتصادي في ” Conference Board” ، إن تزايد القلق من تصاعد التوترات التجارية وفرض المزيد من التعريفات الجمركية يبدو أنها أثرت بالسلب على ثقة المستهلك فى البلاد.

وقد هدد الرئيس الامريكى دونالد ترامب بشكل غير متوقع أواخر الشهر الماضي بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات المكسيكية في نزاع حول الهجرة ، وهوما اثر بقوة على الأسواق المالية. وبنهاية المطاف الغى تهديده بعد أن قال إن الحكومة المكسيكية وافقت على بذل المزيد من الجهد لوقف تدفق المهاجرين من أمريكا الوسطى عبر المكسيك إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الامريكية.

ويرى الاقتصاديون بإن الخلاف مع المكسيك ربما كان مسؤولاً عن انخفاض الثقة. لكن فى نفس الوقت مؤشر ثقة المستهلك الامريكى لا يزال مرتفعا جدا بالمعايير التاريخية حتى بعد هذا الانخفاض ، وليس هناك تهديد قوى حيث لايزال إنفاق المستهلكين مستمر في الارتفاع بوتيرة قوية. وعلى الجبهة الصينية تفرض الولايات المتحدة الامريكية بالفعل تعريفات جمركية على ما قيمته 200 مليار دولار من الواردات الصينية وتهدد بفرض المزيد وقد يصل الى كامل واردات البلاد من الصين فى حال فشل ترامب والرئيس الصينى فى حل النزاع التجارى بينهما خلال قمة مجموعة العشرون والمقرر لها الانعقاد بنهاية الاسبوع الجارى.

وبعد غد من المقرر أن تصدر جامعة ميشيغان قراءتها المنقحة عن معنويات المستهلكين خلال شهر يونيو. ومن المتوقع أن ينخفض ​​مؤشر ثقة المستهلك لشهر يونيو عن القراءة الأولية عند 97.9 ، والتي كانت منخفضة من 100.0 خلال شهر مايو.