الجمعة , مارس 29 2024
إبدأ التداول الآن !

ركود الاقتصاد الالمانى فى نهاية عام 2019

بنهاية عام 2019 تعرض أكبر اقتصاد في أوروبا- المانيا- للركود ، وذلك مع تراجعات قوية فى قطاعى الصناعة والصادرات. هذة النتائج توضح التحدي الذي يواجه منطقة اليورو. وأعلنت وكالة الاحصاءات الحكومية الالمانية اليوم الجمعة انه كان هناك نمو أقتصادى صفري في الربع الرابع لعام 2019 وبزيادة متواضعة بنسبة 0.6 في المئة للعام بأكمله.

الضعف الاقتصادى لالمانيا يقود ضعف عام بالنسبة لاقتصاد منطقة اليورو الذي يضم 19 دولة ولسياسة البنك المركزي الأوروبي ، الذي يحاول تنشيط النمو والتضخم بأسعار فائدة سلبية وشراء المزيد من السندات. وكانت ألمانيا تنتعش دائما بدعم من التصنيع والتصدير في السنوات الأخيرة ، لكن تلك المجالات كانت بطيئة في حين أن الإنفاق الاستهلاكي وشركات الخدمات صمدت بشكل أفضل وأبعدت البلاد عن الركود الاقتصادى.

الصين مهمة لمنطقة اليورو لأنها شريك تجاري مهم ، خاصة كوجهة للصادرات الألمانية. وشهد عام 2019 سقوط القطاع الصناعي الألماني في حالة ركود وكان الرهان قائم على صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين ، والتي تم التوصل إليها في نهاية العام ، مما سيؤدي إلى انتعاش التجارة العالمية وبالتالي تعزيز الاقتصاد الألماني.

وكان من المفترض أن يكون عام 2019 عامًا بدأ فيه اقتصاد منطقة اليورو يتفوق فى الاداء ، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على اليورو. ومع ذلك ، ومع تفشي فيروس كورونا قد تغيرت التوقعات كلها وقد يتم تأخير انتعاش منطقة اليورو.

وتعليقا على النتائج قال كارستن برزيسكي ، كبير الاقتصاديين في ING Germany ، بإن الآمال الأخيرة بتحسن متواضع كانت تبدو مبكرة قليلاً في هذه المرحلة. وأضاف “بشكل عام ، لا يزال الاقتصاد الألماني عالقًا بين الاستهلاك الخاص القوي وقطاع التصنيع المشلول”.

وكان تباطؤ التجارة العالمية وعدم اليقين الناجم عن الصراع بين الولايات المتحدة والصين حول التجارة أحد الرياح المعاكسة التى واجهت الاقتصاد الالمانى. أما التغيير الآخر فهو التغيير الهيكلي في الصناعة ، لا سيما قطاع السيارات ، حيث يتعين على الشركات ضخ مليارات الدولارات في تطوير السيارات الكهربائية والخدمات الجديدة القائمة على تطبيقات الهواتف الذكية ، وذلك لمواجهة الضغط التنظيمي لخفض انبعاثات الغازات الضارة ومنع المنافسة من الوافدين الجدد من صناعة التكنولوجيا.
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.