تراجع أرقام الوظائف الامريكية فى القطاع الغير زراعى

خلال شهر نوفمبر قامت الشركات الامريكية بتوظيف ما مجموعه 67 الف وظيفة جديدة فقط ، وفقًا لمسح خاص ، وهو ما يمثل بالكاد نصف مكاسب الشهر الماضي. وذكر مسح ADP بأن الشركات المصنعة وشركات البناء وشركات التعدين خفضت 18000 وظيفة مجتمعة. والشركات التي لديها أقل من 20 موظفا خفضت أيضا الرواتب. وقال الاقتصاديون إن اكتساب الوظائف في نوفمبر هو الأقل في ستة أشهر ويشير إلى أن التوظيف قد يضعف. ومع ذلك ، تتقلب المكاسب الوظيفية في كثير من الأحيان من شهر إلى آخر ، وبالتالي فإن الزيادة الهزيلة في الشهر الماضي يمكن أن تكون أيضًا لمرة واحدة وبشكل مؤقت.

وعادة ما يستغرق حوالي 100000 وظيفة جديدة أو ما يقرب من ذلك في الشهر لاستيعاب النمو السكاني والحفاظ على معدل البطالة من الارتفاع. وإذا استمرت الزيادة المتواضعة لشهر نوفمبر ، فقد يرتفع معدل البطالة عن مستواه المنخفض للغاية والبالغ 3.6٪.

لا تتأثر بيانات ADP بإضراب عمال جنرال موتورز ، والذي انتهى في أواخر أكتوبر وخفض التوظيف في تقرير الوظائف الحكومي لشهر أكتوبر. ومن المتوقع أن تزيد عودة العمال المضربين من فرص العمل في التقرير الرسمي لشهر نوفمبر الذي سيصدر يوم الجمعة. ويرى الاقتصاديون بإن ضعف تقرير ADP لا يضمن خيبة أمل في البيانات (الحكومية) القادمة. ولكن نتائجه تدعم التوقعات بأن الاتجاه نحو نمو الوظائف قد تراجع في الآونة الأخيرة.

ولا تشمل أرقام ADP التوظيف الحكومي وغالبًا ما تتباعد عن التقرير الرسمي للحكومة ، الذي سيصدر يوم الجمعة ومن المتوقع أن يُظهر زيادة قدرها 190 الف وظيفة. وكان التوظيف ثابتًا ومرنًا خلال فترة الانتعاش التي استمرت عقدًا من الزمن في الولايات المتحدة. لكن مكاسب الوظائف تباطأت هذا العام إلى 167000 في المتوسط في الشهر ، من 223000 في العام الماضي.

وقد أدت التوترات التجارية وتباطؤ النمو الاقتصادى العالمي إلى انخفاض الصادرات الأمريكية وتسببت في قيام المصانع بخفض الوظائف في معظم هذا العام. تجارة التجزئة ، التي تعاني من المنافسة عبر الإنترنت ، قد ألغت أيضا وظائف.

ومع ذلك ، ومع انخفاض معدلات البطالة وارتفاع الأجور بوتيرة جيدة ، لا يزال المستهلكون ينفقون ويقودون النمو الاقتصادي للولايات المتحدة.