تباطأ النمو الاقتصادى فى الصين إلى أدنى مستوى له في 3 عقود

تباطأ النمو الاقتصادي في الصين خلال عام 2018 إلى أدنى مستوى في ثلاثة عقود ، مما يزيد من الضغوط على بكين لتسوية الحرب التجارية مع واشنطن. وقد أظهرت بيانات رسمية اليوم الاثنين أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم توسع بنسبة 6.6 في المئة عن العام السابق ، متراجعا من 6.9 في المئة عام 2017. وانخفض النمو في الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر إلى 6.4 في المئة – وهو أدنى مستوى ربع سنوي منذ الأزمة العالمية عام 2008 – من 6.5 في المئة في الربع السابق.

ويحاول القادة الشيوعيون توجيه الصين نحو نمو أبطأ وأكثر استدامة ذاتياً يعتمد على الإنفاق الاستهلاكي بدلاً من التجارة والاستثمار. لكن التباطؤ كان أكثر حدة مما كان متوقعا ، مما دفع بكين إلى زيادة الإنفاق الحكومي وتأمين البنوك لإقراض المزيد من أجل دعم النمو. وقال لويس كويس من مؤسسة “أوكسفورد إيكونوميكس” في تقرير “سيظل النمو تحت الضغط”. “المخاطر الرئيسية هي التوتر التجاري المستمر مع الولايات المتحدة وأن النمو الائتماني لا يتعافى”.

وارتفعت الصادرات خلال معظم عام 2018 على الرغم من زيادة التعريفات الجمركية الامريكية على الواردات الصينية في صراع حول طموحات بكين التكنولوجية. وكان النمو الاقتصادي في عام 2018 هو الأدنى منذ عام 1990 بنسبة 3.9 في المائة في أعقاب حملة القمع العنيفة على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.

وأفاد المكتب الوطني للإحصاء أن نمو الاستثمار وانفاق قطاع التجزئة ونشاط التصنيع قد انخفضوا أيضا. وكان تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية محدودًا ، لكن الصين تواجه ضغوطًا من الدعم العالمي المتنامي لضوابط الاستيراد ، وتقلب الأسواق المالية ، وانخفاض الإنفاق الاستثماري ، وذلك حسب تعليقات مكتب الاحصاءات هناك.

وقد أعلنت بكين يوم الجمعة أن كبير مفاوضيها التجاريين ، ليو هو ، سيزور واشنطن لإجراء محادثات في الفترة من 30 إلى 31 يناير. وقالت مجموعات رجال الأعمال والاقتصاديون إن قرار ليو ونظيره الأمريكي روبرت لفتايزر بالتدخل بشكل مباشر من شأنه أن يشير إلى أن المحادثات السابقة التي أجراها مسؤولون من المستوى الأدنى حققت تقدما.

وقال ترامب يوم السبت ان المفاوضات التجارية مع الصين “تسير بشكل جيد للغاية” و “يمكن أن يحدث اتفاق جيد جدا”.