تراجع النمو الاقتصادي في الصين إلى أدنى مستوى جديد منذ عدة عقود خلال عام 2019 ، حيث خاضت بكين حربًا جمركية مع واشنطن ، لكن الاقتصاديين قالوا بإن هدنة تجارية أمريكية صينية قد تساعد على إنعاش نشاط المستهلكين والأعمال التجارية. وقد أظهرت بيانات حكومية فى الصين اليوم الجمعة أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم شهد نموا بنسبة 6.1 ٪ ، بانخفاض عن نمو بنسبة 6.6% خلال عام 2018 ، وهو بالفعل أدنى مستوى لنمو البلاد منذ عام 1990. وقد ظل النمو في الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر ثابتًا عند مستوى الربع السابق البالغ 6٪ عن العام السابق.
وتلقت معنويات الأعمال دفعة من التوقيع هذا الاسبوع على صفقة لوقف مؤقت لحرب التعريفات الجمركية بين أكبر أقتصادين فى العالم بسبب طموحات بكين التكنولوجية والفائض التجاري. وبموجب الاتفاق فقد وافقت إدارة ترامب على إلغاء زيادة التعريفات الجمركية على المزيد من الواردات الصينية وفى المقابل فقد وعدت بكين بشراء المزيد من السلع الزراعية الأمريكية ، على الرغم من أن الرسوم العقابية المفروضة بالفعل من قبل الجانبين لاتزال سارية.
التباطؤ الاقتصادي في الصين ربما لم ينته بعد ، لكن تحسن النشاط في ديسمبر أشار إلى أن هدوء التوترات قد تشجع الشركات والمستهلكين على الإنفاق والاستثمار.
وقد ورد فى تقرير لتشوبينج تشو من جيه.بي مورغان لإدارة الأصول أن “الاتفاقية هي إشارة إلى أن الوضع من غير المرجح أن يتدهور”. وأضاف تشو “ثقة الشركات في تحسن مستمر”. وقد يساعد ذلك في “توفير دعم قوي” للنمو الاقتصادي.
وتعرض المصدرون الصينيون لانتكاسة بسبب زيادة التعريفات الجمركية من جانب أدارة دونالد ترامب ، لكن ضربة أكبر للاقتصاد جاءت من ضعف الاستهلاك. حيث أرجأت الاسر الصينية عمليات الشرءا الكبيرة وعليه فقد أنخفضت مبيعات السيارات للعام الثاني في عام 2019 ، وهبطت بنسبة 9.6 ٪. وتباطأ النمو في مبيعات التجزئة إلى 8٪ مقارنة بالعام السابق ، منخفضًا من 8.2٪ في الأشهر التسعة الأولى من العام.
وقالت الحكومة الصينية في بيان لها بإن الاقتصاد يواجه “ضغطًا هابطًا” وأن “مصادر عدم الاستقرار ونقاط الخطر” في الخارج تتزايد.