برامج التحفيز الحكومية توقف أنهيار سوق العمل الاوروبى

أرتفع معدل البطالة في منطقة اليورو إلى نسبة 7.4٪ في مايو من 7.3٪ في أبريل حيث استخدمت الحكومات برامج دعم سوق العمل النشطة لتخفيف تأثير تفشي الفيروس على العمال. وتظهر الأرقام التي نشرتها وكالة الإحصاء الأوروبية Eurostat اليوم الخميس كيف أن الحكومات الأوروبية قد حدت من ارتفاع البطالة من خلال البرامج التي تدفع جزءًا من رواتب العمال مقابل الشركات التي لا تعمل على تسريحهم. والعامل الآخر الذي يحد من معدل البطالة هو أن الناس تركوا العمل ولم يعودوا يبحثون عن عمل. قد يكون ذلك بسبب كونهم مقيدين بتدابير الحبس ، أو لأن عليهم رعاية أطفالهم الذين ليسوا في المدرسة أو الرعاية النهارية بسبب عمليات الإغلاق.

ويتم منح الدعم الحكومي للأجور لأن الشركات ليست مسؤولة عن المشاكل الاقتصادية – فقد اضطرت البلدان في جميع أنحاء العالم إلى الحد من الأعمال والسفر والحياة العامة للحد من انتشار الفيروس التاجي. والفكرة هي دعم الانتعاش حيث لن تضطر الشركات إلى توظيف وتدريب عمال جدد ، مع الاحتفاظ بموظفيها. وفي ألمانيا ، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ، كان هناك 6.7 مليون شخص لا يزالون في برامج دعم الأجور في يونيو. حيث يدفع البرنامج ما لا يقل عن 60٪ من الأجر المفقود عندما يتم دفع العمال لساعات أقصر أو بدون ساعات.

ويقدر المكتب الإحصائي الأوروبي بأن هناك 12.1 مليون شخص عاطل عن العمل في البلدان التي تستخدم اليورو. وقالت الوكالة بإنه من أجل تحديد وضع سوق العمل غير المسبوق بشكل كامل ، فإن مسح العمل الفصلي القادم والذي سيتم نشره في 9 يوليو سيحتوي على معلومات إضافية حول العمالة الناقصة والتسرب من سوق العمل.

وتعليقا على النتائج قال بيرت كوليجن ، الخبير الاقتصادي في ING ، في الأشهر المقبلة ، من المرجح أن يستمر معدل البطالة المستقر بشكل مدهش في منطقة اليورو في الارتفاع. وأضاف الاقتصادي بأن هذا ببساطة لأنه من غير المرجح أن يصل الاقتصاد إلى مستوى إنتاج ما قبل الأزمة في أي وقت قريب ، مما يؤدي إلى فقدان الوظائف الحتمية خاصة عندما تقترب خطط العمل قصيرة الوقت من نهايتها.

وفي الاتحاد الأوروبي والذى يضم 27 دولة، ارتفع معدل البطالة بشكل طفيف إلى 6.7 في المائة من 6.6 في المائة في أبريل.

وعلى صعيد أخر ارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة الامريكية إلى 13.3٪ في مايو من 3.5٪ في فبراير. ومن المقرر صدور أرقام أمريكية جديدة بشأن معدل البطالة ومطالبات البطالة لأول مرة في وقت لاحق اليوم الخميس.