اليابان تسجل عجزًا تجاريًا أكبر من المتوقع

سجلت اليابان عجزا تجاريا أكبر من المتوقع في شهر يوليو تموز وهو أول شهر منذ شهرين بسبب تراجع صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة وزيادة الواردات من النفط الخام والإمدادات الطبية ، وفقا لما أظهرته بيانات وزارة المالية اليابانية اليوم الخميس. وأوضحت البيانات أن صادرات اليابان إلى الصين استمرت في التفوق على الصادرات إلى الولايات المتحدة ، حيث تتبع الأخيرة سياسة “أمريكا اولا” التي ينتهجها الرئيس الامريكى ترامب لكبح الواردات ، الأمر الذي دفع الشركات المصنعة إلى التحول إلى السوق الآسيوية.

وسجلت اليابان عجزاً تجارياً قدره 217 مليار ين ياباني (2.08 مليار دولار) في يوليو ، وكانت التوقعات لعجز قدره 50 مليار ين في مسح نيكاي ، وسط تصاعد التوترات في التجارة العالمية.

وقالت الوزارة إن صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 5٪ عن العام الماضي ، بسبب انخفاض شحنات السيارات وقطع غيار السيارات وأدوات صناعة الرقائق. وانخفض فائضها التجاري مع الولايات المتحدة بنسبة 22٪ إلى 502.7 مليار ين. ولا تزال اليابان حساسة لانتقاد ترامب للفائض التجاري العالي لليابان مع الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه ، قفزت صادرات اليابان إلى الصين بنسبة 12٪ تقريبًا مقارنة بالعام السابق ، حيث تسعى الصين إلى الحصول على استقلالها عن الدول الغربية بسبب احتياجاتها من أشباه الموصلات ، بينما تتطلع طوكيو إلى تعزيز العلاقات مع الدول التي تدعم التجارة الأكثر انفتاحًا.

وارتفعت نسبة الزيادة في إجمالي الصادرات بنسبة 3.9٪ في يوليو – وهو مكسب مستحق على مدى 20 شهرًا متتاليًا – بنسبة 7.0٪ المتوقعة من الاقتصاديين ، في حين ارتفعت الواردات الإجمالية بنسبة 14.6٪ بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام. فى ظل قفزة في الطلب على الإمدادات الطبية من أيرلندا. وقال الاقتصاديون إنهم يتوقعون أن تتراجع الواردات بالتوازي مع أسعار النفط ، لكن الصادرات ستستمر في النمو ، وإن كانت بوتيرة أبطأ من العام الماضي ، بسبب المخاوف من حرب تجارة عالمية محتملة.