الولايات المتحدة تسجل أقوى إنتاجية للعمال خلال 3 سنوات

أرتفعت انتاجية العمال الامريكيين بنسبة 3 فى المائة فى الربع الثالث من العام الجارى 2017، وهو افضل عرض خلال ثلاث سنوات، بينما انخفضت تكاليف العمالة للربع الثانى على التوالى. وكانت الزيادة فى الانتاجية فى الربع من يوليو الى سبتمبر قد زادت بمقدار 1.5 فى المائة فى الربع الثانى وارتفع كلا الربعين بشكل ملحوظ من ارتفاع ضئيل بنسبة 0.1 فى المائة فى الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالى. وانخفضت تكاليف العمالة بنسبة- 0.2 فى المائة بعد انخفاض اكبر بنسبة- 1.2 فى المائة فى الربع الثانى.

ولم يتغير رقم الربع الثالث للإنتاجية من التقدير الأولي، في حين قدر أن تكاليف العمالة قد ارتفعت مبدئيا بنسبة 0.5 في المائة. ويأمل الاقتصاديون أن يكون الارتفاع في الإنتاجية علامة على أن هذا المقياس الرئيسي لمستويات المعيشة آخذ في التحسن بعد فترة طويلة من الضعف. ويعتقد الاقتصاديون أن إيجاد سبل لزيادة الإنتاجية، وكمية الإنتاج لكل ساعة عمل، هو أكبر تحد يواجه الاقتصاد الامريكى الآن. ويقولون انه بدون تحسن، ستواجه ادارة ترامب صعوبة فى الوصول الى هدف مضاعفة النمو الاقتصادى فى السنوات القادمة.

ويعكس الارتفاع في الربعين الأخيرين حقيقة أن الناتج الإجمالي المحلى قد تسارع بشكل حاد بعد بداية ضعيفة في السنة. وقد نما الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي قدره 3.3 في المئة في الربع الثالث، حسبما ذكرت الحكومة الأسبوع الماضي، والتي جاءت بعد ارتفاع بنسبة 3.1 في المئة في الربع الثاني. وكانت هذه أول مكاسب للناتج المحلي الإجمالي من 3 إلى 3 في المائة أو ألافضل خلال ثلاث سنوات.

وقد انخفضت الانتاجية فعليا في عام 2016، متراجعا بنسبة0.1%. وكان هذا هو أول انخفاض سنوي منذ 34 عاما، وتلا سلسلة من الأداء السنوي الضعيف منذ أن خرج الاقتصاد من الركود في منتصف عام 2009. وبلغ متوسط الإنتاجية السنوية 1.2 في المائة فقط من عام 2007 حتى عام 2016، وهو تباطؤ حاد من متوسط المكاسب السنوية التي بلغت 2.6 في المائة في الفترة خلال عام 2000 . وتعكس هذه الزيادات مع ارتفاع مطرد فى استخدام الحواسيب والإنترنت في مكان العمل.