الوظائف الامريكية تشهد أنتكاسة بنهاية عام 2020

أستمرار تفشى فيروس كورونا لا يزال يؤثر سلبا على سوق العمل الامريكى ، واليوم أصدر معالج الرواتب ADP تقريرًا يظهر أنخفاضًا غير متوقع في التوظيف بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة الامريكية خلال شهر ديسمبر. وقالت ADP بإن التوظيف في القطاع الخاص أنخفض بواقع 123 ألف وظيفة في ديسمبر بعد أن قفز بمقدار 304 آلاف وظيفة معدلة بالخفض في نوفمبر تشرين الثاني. وفاجأ الانخفاض الاقتصاديين الذين توقعوا أرتفاع التوظيف بنحو 88 ألف وظيفة مقارنة بإضافة 307 ألف وظيفة تم الإبلاغ عنها في الأصل للشهر السابق.

وتعليقا على النتائج قال أهو يلدرماز ، نائب الرئيس والرئيس المشارك لمعهد أبحاث ADP: “مع أشتداد تأثير الوباء على سوق العمل ، سجل شهر ديسمبر أول انخفاض منذ أبريل 2020″. وأضاف”تركزت الخسائر في الوظائف بشكل أساسي في البيع بالتجزئة والترفيه والضيافة.” وأظهر التقرير أن قطاع تقديم الخدمات خسر 105000 وظيفة ، مما يعكس أنخفاضًا ملحوظًا في التوظيف في مجالات الترفيه / الضيافة والتجارة / النقل / المرافق. كما انخفض التوظيف في قطاع إنتاج السلع بمقدار 18000 وظيفة ، حيث خسر قطاع التصنيع 21000 وظيفة.

كما عكس الانخفاض غير المتوقع في التوظيف بالقطاع الخاص أنخفاضًا ملحوظًا في التوظيف في الشركات الكبيرة ، مما أدى إلى إلغاء 147 ألف وظيفة. كما انخفض التوظيف في الشركات الصغيرة بمقدار 13000 وظيفة ، بينما ارتفع التوظيف في الشركات متوسطة الحجم بمقدار 37000 وظيفة.

ويوم الجمعة القادمة ، من المقرر أن تصدر وزارة العمل الامريكية تقريرها الشهري عن العمل الذي يتم مراقبته عن كثب ، والذي يتضمن وظائف القطاعين العام والخاص. ويتوقع الاقتصاديون حاليًا زيادة التوظيف بمقدار 100000 وظيفة في ديسمبر بعد أرتفاعها بمقدار 245000 وظيفة في نوفمبر. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة عند 6.7٪.

ومن جانبه قال كريس لو ، كبير الاقتصاديين في FHN Financial: “العلاقة بين ADP والوظائف غير الزراعية غير كافية ، خاصة في أشهر التعديل الموسمي الكبير مثل ديسمبر”. “ومع ذلك ، فإن الانخفاض في التوظيف ADP يشير على الأقل إلى أن أي مكاسب في التوظيف يوم الجمعة ستكون صغيرة.”

وبشكل عام وعلى الرغم من تزايد الوصول إلى اللقاح ، يبدو شهر يناير قاتمًا في جميع أنحاء العالم حيث ينتشر الفيروس التاجي COVID-19 ويعيد تشكيل نفسه من بريطانيا إلى اليابان إلى كاليفورنيا ، ويملأ المستشفيات ويهدد سبل العيش من جديد حيث تغلق الحكومات الشركات وتتسابق لإيجاد حلول. وعليه فقد عادت إنجلترا إلى حالة الإغلاق. وتستقبل مستشفيات مدينة مكسيكو عدد مرضى الفيروس أكثر من أي وقت مضى. وقد سجلت ألمانيا أعلى معدل وفيات يومية حتى الآن يوم الثلاثاء. وأيضا تكافح جنوب إفريقيا والبرازيل لإيجاد مكان للموتى. حتى قصة نجاح الوباء ، تحارب تايلاند موجة غير متوقعة من الإصابات.

وبينما يواجه الأطباء أو يستعدون لأعداد متزايدة من مرضى COVID-19 بعد تجمعات عطلة نهاية العام ، يبلغ عدد متزايد من البلدان عن حالات لمتغير جديد أكثر عدوى انتشر بالفعل في جميع أنحاء بريطانيا.