التضخم يؤثر سلبا على قطاع الخدمات الامريكى

تراجع النمو في مزودي الخدمات الأمريكيين خلال شهر أبريل ، بينما ساءت ضغوط التكلفة ، مما يسلط الضوء على مدى تأثير التضخم المرتفع منذ عقود والصراع المستمر لتوظيف العمال والاحتفاظ بهم على القطاع. وحسب الارقام الرسمية فقد أنخفض مقياس خدمات معهد إدارة التوريد إلى قراءة 57.1 الشهر الماضي من 58.3 في مارس ، وفقًا للبيانات الصادرة اليوم الأربعاء. وحسب معطيات المؤشر فأن القراءات فوق مستوى ال 50 إشارة الى النمو. وكان متوسط التقدير في مسح بلومبرج للاقتصاديين هو تحسن طفيف إلى 58.5. وقفز مؤشر الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل المواد والخدمات إلى مستوى قياسي بلغ 84.6 في أبريل ، مما يشير إلى استمرار الضغط التصاعدي على التضخم في الولايات المتحدة. ومن المرجح أن يمرر مقدمو الخدمات ، الذين يعملون غالبًا بهوامش ضئيلة نسبيًا ، التكاليف المتضخمة للعملاء.

وسجلت سبعة عشر صناعة خدمية نموًا الشهر الماضي ، بقيادة الإنشاءات والمرافق وإدارة الشركات وخدمات الدعم.

وسط ارتفاع الأسعار ، وتراجع مقياس ISM لنمو الطلبات الجديدة إلى أضعف وتيرة منذ فبراير من العام الماضي. ومع ذلك ، تشير مقاييس أخرى إلى وجود طلب قوي من المستهلكين. وقد أرتفع النشاط التجاري إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ، وتوسع مقياس واردات المجموعة. وفي غضون ذلك ، تقلص نشاط التوظيف للمرة الثانية في ثلاثة أشهر. ويؤكد هذا الإجراء ، الذي انخفض إلى 49.5 في أبريل من 54 ، على التحدي المستمر المتمثل في توظيف عدد كافٍ من الأشخاص لتلبية الطلب.

وأظهرت بيانات منفصلة اليوم الأربعاء من معهد أبحاث ADP أن التوظيف الامريكى أنخفض الشهر الماضي في الشركات الصغيرة وقيد الزيادة الإجمالية في التوظيف الخاص. وفي حين أن العديد من مقدمي الخدمات قد زادوا رواتبهم لجذب الموظفين والاحتفاظ بهم ، إلا أن المنافسة لا تزال شرسة بالنسبة للعمال. وعلى الصعيد الوطني ، سجلت الوظائف الشاغرة والإقالات مستويات قياسية.

ومن المتوقع أن تظهر البيانات الحكومية الصادرة يوم الجمعة أن أرباب العمل الأمريكيين أضافوا 385000 وظيفة في أبريل. كما أظهر التقرير نموًا في الطلبات المتراكمة تباطأت وتحسنت المخزونات. وعليه فقد أرتفع مقياس المخزون إلى أعلى مستوى في أكثر من عام الشهر الماضي.