التضخم في منطقة اليورو يقترب من الصفر

أظهرت بيانات من وكالة الاحصاءات الاوروبية يوروستات اليوم الجمعة أن التضخم في منطقة اليورو اقترب من الركود في مايو وكان أدنى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات ، مدفوعًا بهبوط حاد في أسعار الطاقة. وعليه فقد تباطأ التضخم إلى 0.1 بالمئة من 0.3 بالمئة في أبريل. وكان هذا أدنى مستوى للتضخم منذ يونيو 2016 ، عندما ظلت الأسعار دون تغيير. وجاء معدل التضخم لشهر مايو متماشيا مع التوقعات. وظل التضخم الرئيسي أدنى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي “أدناه ، لكنه قريب من 2 في المائة”. وعلى أساس شهري ، انخفضت أسعار المستهلكين بنسبة 0.1 في المئة في مايو. وباستثناء الطعام والكحول والتبغ ، استقر التضخم الأساسي عند 0.9 في المائة في مايو.

وتعليقا على النتائج قال الاقتصادي بيرت كوليجن ، بإن التداعيات الاقتصادية الحادة لها تأثير الانكماش ، مما يعني أن البنك المركزي الأوروبي من المرجح أن يظل في وضع مكافحة الأزمات لبعض الوقت في المستقبل. ويتوقع الخبير الاقتصادي أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بزيادة برنامج شراء طوارئ الجائحة في أقرب وقت ممكن الأسبوع المقبل.

ووسط جائحة الفيروس التاجي كوفيد19 ، انخفضت أسعار الطاقة بنسبة 12 بالمائة في مايو. وارتفعت تكاليف الغذاء والكحول والتبغ بنسبة 3.3 في المائة ، بينما ارتفعت تكلفة الخدمات بنسبة 1.3 في المائة. وارتفعت أسعار السلع الصناعية غير الطاقة 0.2 في المائة فقط.

ومن بين الاقتصادات الأربعة الكبرى ، أبلغت إسبانيا وإيطاليا عن معدلات سلبية للتضخم وأبلغت ألمانيا وفرنسا عن أبطأ نمو في الأسعار منذ عام 2016. وتباطأ التضخم في ألمانيا إلى 0.5 في المئة في مايو ، وهو الأضعف منذ أغسطس 2016 ، من 0.8 في المئة قبل شهر. وبالمثل ، انخفض معدل التضخم في فرنسا إلى النصف إلى 0.2 بالمئة من 0.4 بالمئة في أبريل. كان هذا الأدنى منذ مايو 2016.

وفي الوقت نفسه ، انخفض مؤشر HICP الإسباني بنسبة 0.9 في المائة ، وهو الأكبر منذ يونيو 2016. وبالمثل ، انخفضت أسعار المستهلكين المتناسقة في إيطاليا بنسبة 0.2 في المائة سنويًا ، عاكسة الارتفاع بنسبة 0.1 في المائة الذي شهدته في أبريل.

وعلى صعيد أخر. كشفت بيانات نشرتها وكالة الاحصاءات الالمانية Destatis اليوم الجمعة أن أسعار الواردات الألمانية تراجعت بأسرع وتيرة لها منذ أواخر عام 2009. حيث تراجعت أسعار الواردات بنسبة- 7.4 بالمئة على أساس سنوي في أبريل بعد انخفاضها – 5.5 بالمئة في مارس. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تنخفض الأسعار 7.2 في المئة. وكان هذا أكبر انخفاض منذ أكتوبر 2009 ، عندما انخفضت الأسعار بنسبة – 8.1 في المائة. وعلى أساس شهري ، انخفضت أسعار الواردات – 1.8 في المائة ، لكنها أبطأ من الانخفاض – 3.5 في المائة المسجل في مارس وتوقعات الاقتصاديين عند -1.4 في المائة.