الخميس , أبريل 25 2024
إبدأ التداول الآن !

التباطؤ يعود الى القطاع الخاص فى منطقة اليورو من جديد

أظهرت بيانات المسح السريع من IHS Markit اليوم الجمعة أن القطاع الخاص في منطقة اليورو عاد إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ يونيو الماضى حيث قوبل النمو المتسارع للتصنيع بتدهور حاد في قطاع الخدمات وسط مخاوف متزايدة من Covid-19. وعليه فقد أنخفض مؤشر الإنتاج المركب – الذى يضم قطاعى التصنيع والخدمات معا – إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند قراءة 49.4 في أكتوبر من قراءة 50.4 في سبتمبر. وتشير الدرجة الأقل من 50 إلى الانكماش. وكانت القراءة أعلى من توقعات الاقتصاديين عند 49.3.

وقال ماركيت بإن التراجع المتجدد زاد من احتمال أن تشهد المنطقة انكماش الاقتصاد مرة أخرى في الربع الرابع.

وقد تسارع نمو الإنتاج الصناعي إلى أسرع معدل منذ فبراير 2018 ، في حين أنخفض إنتاج قطاع الخدمات للشهر الثاني على التوالي ، متدهورًا بأعلى معدل منذ مايو. وأرتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى أعلى مستوى في 26 شهرًا عند 54.4 من 53.7 في الشهر الماضي. وكان من المتوقع أن تنخفض النتيجة إلى 53.1. وفي غضون ذلك ، انخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى قراءة 46.2 من قراءة 48.0 في الشهر السابق. وكانت هذه القراءة الأدنى في خمسة أشهر وأقل من توقعات الاقتصاديين عند 47.0.

وعلى المستوى المركب- الذى يضم قطاعى التصنيع والخدمات معا- ، أنخفض الإنتاج لأول مرة منذ أربعة أشهر. وفي الوقت نفسه ، انخفضت الطلبات الجديدة بشكل معتدل في أكتوبر. وتم تخفيض العمالة في جميع أنحاء منطقة اليورو ككل للشهر الثامن على التوالي ، على الرغم من أن معدل فقدان الوظائف اعتدال أكثر.

وعلى صعيد الأسعار ، أظهر المسح أن الضغوط الانكماشية ضعفت في أكتوبر. حيث أنخفض متوسط الأسعار المفروضة على السلع والخدمات للشهر الثامن على التوالي. وفي الوقت نفسه ، زادت تكاليف المدخلات في كل من التصنيع والخدمات. وبالنظر إلى المستقبل ، تراجعت توقعات الأعمال بشأن الأشهر الاثني عشر القادمة إلى أدنى مستوى لها منذ مايو.

وأظهر المسح أن ألمانيا كانت النقطة المضيئة الوحيدة ، حيث سقطت فرنسا وبقية المنطقة ككل بشكل أعمق في التدهور. وعليه فقد أنخفض مؤشر مديرى المشتريات المركب إلى 54.5 من 54.7 في سبتمبر ، ليسجل نموا قويًا للشهر الرابع على التوالي. وكان الاقتصاديون قد توقعوا أن ينخفض المؤشر إلى 53.2. وانخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى قراءة 48.9 من قراءة 50.6 في الشهر السابق وذلك وسط قيود جديدة وزيادة حالة عدم اليقين بسبب الموجة الثانية من حالات الإصابة بفيروس كورونا. وكانت القراءة المتوقعة 49.2.

وفي الوقت نفسه ، أرتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى في 30 شهرًا عند قراءة 58.0 من 56.4 في سبتمبر. وكان من المتوقع أن تنخفض النتيجة إلى 55.1. ومن ناحية أخرى ، شهدت فرنسا تدهورًا في النشاط التجاري للشهر الثاني على التوالي. وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب بأكثر من المتوقع إلى 47.3 من 48.5 للإشارة إلى زيادة معدل الانكماش. وكان المستوى المتوقع 48.0. وأنخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بشكل هامشي إلى 51.0 في أكتوبر من 51.2 في سبتمبر. وفي الوقت نفسه ، انخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 46.5 من 47.5 في الشهر السابق.

وتعليقا على النتائج قال كريس ويليامسون ، كبير الاقتصاديين التجاريين في IHS Markit ، “في حين أن الانكماش العام لا يزال متواضعًا فقط ، وأقل بكثير مما شهدناه خلال الربع الثاني ، فإن أحتمالية الانزلاق مرة أخرى إلى الركود ستمارس ضغوطًا أكبر على البنك المركزي الأوروبي لإضافة المزيد من التحفيز و للحكومات الوطنية للمساعدة في التخفيف من تأثير تدابير احتواء COVID-19 ، والتي لم يتم تشديدها في جميع أنحاء المنطقة في أكتوبر فحسب ، بل من المتوقع أن يتم تكثيفها أكثر في نوفمبر “.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.