الاقتصاد الامريكى يضيف وظائف أكثر ومعدل البطالة يرتفع

أبقى أصحاب العمل في الولايات المتحدة الامريكية على وتيرة سريعة من الوظائف في شهر حزيران / يونيو بإضافة 213 ألف وظيفة في أشارة على الثقة على الرغم من اندلاع حرب تجارية مع الصين. وقالت وزارة العمل الامريكية اليوم الجمعة ان معدل البطالة ارتفع إلى 4.0 في المئة من 3.8 في المئة حيث بدأ المزيد من الناس يبحثون عن عمل. وفي نفس اليوم الذي بدأت فيه إدارة ترامب فرض رسوم على 34 مليار دولار من الواردات الصينية ، انتقمت الصين بتعريفتها الخاصة ، وأظهرت مكاسب الوظائف أن التوسع الاقتصادي الأمريكي البالغ من العمر 9 سنوات – وهو الثاني على الإطلاق – لا يزال على أرضية صلبة. وارتفع متوسط الأجور بالساعة 2.7 في المئة فقط عن العام السابق. ولم يدفع معدل البطالة المنخفض حتى الآن أرباب العمل إلى تقديم أجور أعلى من أجل ملء فرص العمل.

ويتوقع الاقتصاديون تسارع وتيرة النمو الاقتصادي إلى وتيرة سنوية تبلغ حوالي 4 في المائة خلال الربع بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) ، أي حوالي ضعف قوة الربع السابق. وساعدت بوادر القوة الاقتصادية على تعزيز التوظيف على الرغم من الصعوبة التي يقول العديد من أرباب العمل إنهم يجدونها في العثور على ما يكفي من العمال المؤهلين لملء الوظائف.

وقالت شركات التصنيع والخدمات في استطلاعات الرأي الأخيرة أن أعمالها تتحسن على الرغم من القلق بشأن المواجهة بين الولايات المتحدة والصين. وارتفعت أسعار المساكن بنسبة 11 في المائة حتى الآن هذا العام. وقفزت مبيعات التجزئة بنسبة 0.8 في المئة في مايو في إشارة إلى أن المستهلكين يشعرون بالأمان الكافي للإنفاق.

ولكن في نفس الوقت الذى يبدو فيه النمو الاقتصادي صلبًا ، فقد انتشرت المكاسب بشكل غير متساوٍ. وقدمت التخفيضات الضريبية للرئيس الامريكى دونالد ترامب جرعة من التحفيز هذا العام ، على الرغم من أنها كانت مائلة إلى حد كبير نحو الأفراد والشركات الغنية. ومكنت المدخرات من التخفيضات الضريبية الشركات في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لإعادة شراء عدد قياسي من الأسهم في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018.

ومع ذلك ، فإن التخفيضات الضريبية لم تفعل الكثير لتوليد نمو كبير في الأجور. بعد تعديلها للتضخم ، وذكرت وزارة العمل في الشهر الماضي أن الأجور كانت ثابتة بشكل أساسي خلال العام الماضي. ومع ذلك ، يقول الاقتصاديون إنهم يعتقدون أن انخفاض معدل البطالة سيجبر أصحاب العمل في النهاية على تقديم رواتب أعلى من أجل ملء الوظائف.