أنخفاض حاد لثقة المستثمر الالمانى بسبب كورونا

أظهرت نتائج استطلاع يتم مراقبته عن كثب اليوم الثلاثاء أن المعنويات الاقتصادية في ألمانيا سجلت انخفاضًا حادًا في فبراير مع تزايد قلق المستثمرين بشأن تأثير تفشي الفيروس التاجي في الصين على الاقتصاد العالمى. وتراجع مؤشر ثقة المستثمر ZEW إلى قراءة 8.7 من 26.7 في يناير ، وذلك وفقًا لنتائج استطلاع أجرته مركز ZEW – Leibniz للبحوث الاقتصادية الأوروبية. وكانت آخر نتيجة للمؤشر هي الأضعف منذ نوفمبر ، عندما كانت -2.1. وكانت القراءة أسوأ بكثير مما توقعه الاقتصاديون بقراءة 21.5. وأنخفض مؤشر الظروف الحالي للمسح إلى -15.7 من -9.5 في يناير. وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة -10.3.

وتعليقا على النتائج قال رئيس مركز ZEW أخيم وامباش: “بإن الآثار السلبية المخيفة لوباء فيروس كورونا في الصين على التجارة العالمية تسببت في انخفاض كبير في مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية لألمانيا”. وأشار إلى أن التوقعات المتعلقة بتنمية القطاعات الاقتصادية كثيفة التصدير قد انخفضت بشكل خاص. وعلاوة على ذلك ، ظل الاقتصاد الألماني ضعيفًا في نهاية عام 2019 وبداية هذا العام.

وأضاف وامباش “كل من المراجعة الهبوطية لتقييم الوضع الاقتصادي والتباطؤ في التوقعات تظهر بوضوح أن التنمية الاقتصادية هشة إلى حد ما في الوقت الراهن”.

وقد أنخفض مؤشر ثقة المستثمر لمنطقة اليورو بشكل حاد إلى – 10.4 من 25.6 في يناير. وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة 30 لهذا الشهر. وانخفض مؤشر الظروف الحالية لمنطقة اليورو 0.4 نقطة إلى ناقص 10.3 نقطة. كما أظهر الاستطلاع أن المؤشر الذي يعكس توقعات التضخم في منطقة اليورو انخفض بنسبة 13.7 نقطة ليصل إلى 4.7 نقطة.

وعلى صعيد أخر قال البنك المركزي الألماني في تقريره الشهري الأحدث الذي صدر يوم الاثنين بإن الاقتصاد الألماني من المتوقع أن يظل بطيئًا في الربع الأول من عام 2020 ، متأثرًا بضعف الطلب على الصادرات وانقطاع الإمدادات الناجم عن تفشي الفيروس التاجي أو Covid-19 في الصين. وقال البنك بإنه من غير المرجح أن يحدث انتعاش في زخم النمو في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في الربع الأول. وعلاوة على ذلك ، فإن تفشي فيروس كورونا في الصين يمثل خطرًا جديدًا على توقعات النمو الألمانية.

وفى نفس السياق فقد أظهرت الأرقام الرسمية الصادرة الأسبوع الماضي أن الاقتصاد الألماني شهد ركودا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019 ، وذلك بسبب تباطؤ الاستهلاك وضعف الصادرات. وفي الربع الثالث ، نما الاقتصاد بنسبة 0.2 في المئة. وفي عام 2019 بأكمله ، شهد الاقتصاد الالمانى نموا بنسبة 0.6 في المئة ، ونما للعام العاشر على التوالي ، ولكن وتيرة النمو كانت الأبطأ في ست سنوات.