أطلالة على نتائج البيانات الاقتصادية الصينية اليوم

شهد الاقتصاد الصيني نموا في الربع الثاني من العام الجارى 2020 بنسبة 3.2 ٪ عن العام السابق ، مرتدًا من الانكماش التاريخي والناجم عن فيروس كورونا في الأشهر الثلاثة الأولى من نفس العام ، حيث تمكنت بكين من السيطرة على الفيروس إلى حد كبير واستعادة النشاط الاقتصادي. وبعد الانكماش الاقتصادي التاريخي بنسبة – 6.8٪ على أساس سنوي في الربع الأول ، أصبحت الصين الآن أول الاقتصادات العالمية الكبرى التي سجلت نموًا إيجابيًا بعد أن بدأ جائحة Covid-19 في تدمير الاقتصاد العالمي في وقت سابق من هذا العام. وكان التباطؤ الاخير هو أول انخفاض منذ عام 1992.

وتغلبت النتيجة على متوسط التوقعات بزيادة 2.6 ٪ وارتفع الناتج المحلي الإجمالي للصين في الربع الثاني بنسبة 11.5 ٪ عن الربع الأول ، وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء اليوم الخميس. وفي النصف الأول ، تباطأ الاقتصاد الصيني بنسبة 1.6٪ عن العام السابق. وحذف صانعو السياسة في الصين تحديد هدف النمو لعام 2020 بعد أن كان الاقتصاد على وشك التوقف في الربع الأول بسبب تفشي الفيروس التاجي COVID-19. وتعهد القادة الصينيون بتحقيق الاستقرار في سوق العمل وخلق المزيد من الوظائف بدلا من هذا العام.

وحسب نتائج البيانات أيضا فقد أنخفض معدل البطالة في المناطق الحضرية في الصين إلى 5.7 ٪ في يونيو ، مقارنة بـ 5.9 ٪ في مايو.

وقالت وكالة الاحصاءات الصينية “بالنظر إلى الانتشار المستمر للوباء عالميا ، والأثر الهائل المتطور للوباء على الاقتصاد العالمي والمخاطر والتحديات الخارجية المتزايدة بشكل ملحوظ ، لا يزال الانتعاش الاقتصادي الوطني تحت الضغط”.

ومدفوعا بتصنيع التكنولوجيا المتطورة وإنتاج المعدات ، ارتفع الناتج الصناعي الصينى بنسبة 4.8 في المئة سنويا في يونيو ، أسرع من نمو 4.4 في المئة في مايو و 4.7 في المئة توقعه الاقتصاديون. واستمرت مبيعات التجزئة في الانخفاض في يونيو ، لكن وتيرة الانخفاض تباطأت إلى 1.8 في المئة من 2.8 في المئة في مايو. وكان هذا هو الانخفاض الخامس على التوالي في مبيعات التجزئة. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع 0.3 في المئة.

وفي النصف الأول من عام 2020 ، انخفض الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 3.1 في المائة مقارنة بانخفاض قدره 6.3 في المائة في الأشهر الخمسة الأولى من العام. وكان من المتوقع أن ينخفض الاستثمار بنسبة 3.3 بالمئة. وفي النصف الأول من العام ، انخفض الناتج الصناعي بنسبة 1.3 في المائة وانخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 11.4 في المائة. وتعليقا على النتائج قال الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس جوليان إيفانز-بريتشارد ، بإن النشاط الشهري وأرقام الإنفاق تظهر أن النمو لا يزال يتسارع في طريقه إلى الربع الثالث على خلفية التحفيز القوي للسياسات.

وأظهر تقرير آخر من وكالة الاحصاءات NBS أن أسعار المنازل في مدن الطبقة الأولى زادت بنسبة 0.6 بالمائة في يونيو. وارتفعت الأسعار في 31 مدينة من الدرجة الثانية بنسبة 0.9 في المائة وتقدمت بنسبة 0.8 في المائة في 35 مدينة من الدرجة الثالثة.