أطلالة على أرقام الوظائف الامريكية والتى أنعشت الاسواق

أنخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة الامريكية إلى 13.3٪ في مايو من 14.7٪ ، وتمت إضافة 2.5 مليون وظيفة – وهي قراءة إيجابية بشكل مدهش في ظل الركود الذي شل الاقتصاد الامريكى في أعقاب جائحة فيروس كورونا COVID-19. ويشير مكسب الوظائف في مايو إلى أن الشركات كانت تستدعي العمال بسرعة حيث أعادت الولايات فتح اقتصاداتها. كما أظهرت أدلة أخرى أن انهيار سوق العمل والناجم عن الفيروس كوفيد19 قد وصل إلى القاع. حيث انخفض عدد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة لمدة تسعة أسابيع متتالية. وقد انخفض العدد الإجمالي للأشخاص الذين يتلقون هذه المساعدة بشكل أساسي.

وقد أدت التخفيضات الشاملة في الوظائف إلى توسيع الفوارق الاقتصادية التي أضرت بشكل غير متناسب بالأقليات والعمال الأقل تعليما. على الرغم من أن معدل البطالة للأمريكيين البيض كان 12.4٪ في مايو ، فقد كان 17.6٪ للأمريكيين اللاتينين و 16.8٪ للأمريكيين من أصل أفريقي. وحتى مع المكاسب المفاجئة في مايو ، فقد يستغرق الأمر شهورًا لجميع أولئك الذين فقدوا عملهم في أبريل ومارس للعثور على وظائف. ويتوقع بعض الاقتصاديين أن المعدل قد يبقى من خانتين خلال انتخابات نوفمبر وحتى العام المقبل.

ومن المحتمل أن يكون العمال الأمريكيون قد تعرضوا لضربة مدمرة أخرى في مايو ، مع فقدان ملايين الوظائف الإضافية بسبب الوباء الفيروسي ومعدل البطالة قريب من أو حتى 20 ٪ لأول مرة منذ الكساد العظيم.

وقبل الاعلان عن النتائج الفعلية توقع الاقتصاديون أن تبلغ الحكومة الامريكية اليوم الجمعة أن أصحاب العمل ألغوا 8.5 مليون وظيفة أخرى الشهر الماضي بالإضافة إلى فقدان 21.4 مليون وظيفة في مارس وأبريل. وهذا الرقم من شأنه أن يرفع إجمالي الخسائر منذ أن تكثف الفيروس التاجي منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر إلى ما يقرب من 30 مليون – أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الوظائف المفقودة خلال فترة الركود الكبير 2008-2009.

غرق الاقتصاد الامريكى في ما يبدو وكأنه ركود عميق ، ويتوقع معظم الاقتصاديين أن تظل البطالة أعلى من 10٪ – ذروتها خلال فترة الركود الكبير – خلال انتخابات نوفمبر وحتى العام المقبل. وقد عزز تقرير صدر يوم الخميس عن طلبات إعانات البطالة صورة سوق العمل القاتمة. حيث كان عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مساعدة للعاطلين الأسبوع الماضي ضعف الرقم القياسي السابق والذي كان سائدا قبل حدوث تفشي الفيروس.

ومع ذلك ، قدم هذا التقرير بعض بصيص الأمل. مع إعادة فتح المطاعم ودور السينما وصالات الألعاب الرياضية وصالونات تصفيف الشعر وغيرها من مؤسسات البيع بالتجزئة تدريجيًا ، ويتباطأ خفض الوظائف وأستدعى أصحاب العمل بعض عمالهم المسرحين. وقالت الحكومة بإن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يتلقون معونة البطالة ارتفع قليلاً ، لكنه ظل دون الذروة التي بلغها 25 مليون شخص والتى سجلها قبل أسبوعين. وانخفض عدد العمال المسرحين الذين يتقدمون بطلب للحصول على المساعدة ، على الرغم من ارتفاعه تاريخيًا ، لمدة تسعة أسابيع متتالية.