أرتفاع معدل التضخم في الصين وزاد مؤشر أسعار المنتجين للأعلى منذ عام 2017

حسب الارقام الرسمية أرتفع تضخم أسعار المستهلكين في الصين بشكل معتدل بوتيرة أبطأ من المتوقع في أبريل ، بينما نمت أسعار المنتجين بأسرع وتيرة منذ أكثر من ثلاث سنوات مدفوعة بأرتفاع أسعار السلع الأساسية. وأيضا فقد أفاد المكتب الوطني للإحصاء اليوم الثلاثاء أن تضخم أسعار المستهلك أرتفع إلى 0.9٪ في أبريل من 0.4٪ في مارس. ومع ذلك ، كان المعدل أقل بقليل من توقعات الاقتصاديين البالغة 1 في المائة. وعلى أساس شهري ، أنخفضت أسعار المستهلك بنسبة 0.3 في المائة مقابل أنخفاض متوقع بنسبة 0.2 في المائة. وقد أرتفع معدل التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة إلى 0.7 في المائة من 0.3 في المائة. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.7 في المائة ، بينما أرتفعت أسعار المواد غير الغذائية بنسبة 1.3 في المائة.

وتعليقا على الارقام قال إيريس بانج ، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس ، بإن معدل نمو أسعار المستهلك قد حدته أسعار لحم الخنزير التي كانت مرتفعة للغاية العام الماضي. وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هذا التأثير الأساسي المرتفع سيعود إلى طبيعته اعتبارًا من الربع الأخير من عام 2021. سيستمر النمو المعتدل في سعر المستهلك لبضعة أشهر.

وأيضا فقد قفز تضخم أسعار المنتجين إلى نسبة 6.8 بالمئة في أبريل من نسبة 4.4 بالمئة في مارس آذار. وكان هذا أعلى مستوى منذ أكتوبر 2017 وأعلى بكثير من توقعات الاقتصاديين البالغة 6.5٪. وعلى أساس شهري ، نمت أسعار المنتجين بنسبة 0.9 في المئة. ويتغذى أرتفاع أسعار المنتجين من خلال أنتعاش تضخم أسعار المستهلك ، على الرغم من أن هذا الأخير لا يزال ضعيفًا نسبيًا ومن المرجح أن تكون ضغوط الأسعار الأولية عابرة ، فمن غير المرجح أن يصبح التضخم محركًا رئيسيًا لسياسة البنك المركزي ، وذلك حسب جوليان إيفانز بريتشارد وشينا يو ، الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس.

ومن الصين أيضا. أظهر إحصاء اليوم الثلاثاء أن عدد الأشخاص في سن العمل في الصين أنخفض على مدى العقد الماضي مع نمو سكانها المسنين ، مما يعقد جهود القادة الصينيين لخلق دولة أكثر ازدهارا وتأثيرا. وقد أرتفع إجمالي عدد السكان إلى 1.411 مليار شخص العام الماضي ، بزيادة 72 مليونًا عن عام 2010 ، وفقًا للإحصاء الذي يُجرى مرة كل عقد من الزمان. وقد أنخفض النمو البطيء بالقرب من الصفر حيث انخفض عدد الأزواج الذين لديهم أطفال.

ويضيف ذلك إلى التحديات التي يواجهها القادة الصينيون الذين يرغبون في إنشاء مجتمع أكثر ثراءً وزيادة نفوذهم العالمي من خلال تطوير الصناعات التكنولوجية والنمو الاقتصادي المستدام ذاتيًا على أساس إنفاق المستهلكين.

وقد فرض الحزب الشيوعي الحاكم حدود المواليد منذ عام 1980 لكبح النمو السكاني لكنه يخشى تقلص القوة العاملة. لقد خففت حدود المواليد ، لكن الأزواج يتأخرون بسبب ارتفاع التكاليف والمساكن الضيقة والتمييز الوظيفي ضد الأمهات. وقد أفاد المكتب الوطني للإحصاء أيضا أن عدد العمال المحتملين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 59 عاما انخفض إلى 894 مليون العام الماضي. وسيكون هذا أقل بنسبة 5 ٪ من ذروة عام 2011 البالغة 925 مليون. وارتفعت نسبة الأطفال بين السكان مقارنة بعام 2010 ، لكن المجموعة البالغة من العمر 60 عامًا فما فوق نمت بشكل أسرع.