أرتفاع مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية بأقل مما كان متوقعا

حسب الارقام الرسمية فقد زاد عدد مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الاسبوعية إلى 745000 مطالبة في إشارة إلى أن العديد من أرباب العمل يواصلون خفض الوظائف على الرغم من أنخفاض معدل الاصابة بفيروس كورونا والأدلة على أن الاقتصاد الكلي يتحسن. وعليه فقد أظهر تقرير اليوم الخميس من وزارة العمل الامريكية بأن طلبات إعانة البطالة ارتفعت بمقدار 9000 عن الأسبوع السابق. على الرغم من أن وتيرة تسريح العمال قد خفت منذ بداية العام ، إلا أنها لا تزال مرتفعة بالمعايير التاريخية. قبل أن يتسبب الفيروس في تدهور الاقتصاد الأمريكي قبل عام ، لم تكن طلبات إعانة البطالة تتجاوز 700 ألف طلب في أي أسبوع ، حتى خلال فترة الركود العظيم.

وأخيرًا ، يتلقى 4.3 مليون أمريكي إعانات بطالة تقليدية من الولايات. بإحصاء برامج البطالة الفيدرالية التكميلية التي تم إنشاؤها لتخفيف الضرر الاقتصادي الناجم عن الفيروس ، ويقوم ما يقدر بنحو 18 مليون شخص بجمع شكل من أشكال مساعدات البطالة. وفي ولاية تكساس ، ارتفعت طلبات الحصول على المنافع بما يقرب من 18000 في تكساس في أعقاب الطقس المتجمد وانقطاع التيار الكهربائي. وارتفعت مطالبات البطالة بأكثر من 17000 في ولاية أوهايو ، حيث تم التخلص من الإجماليات الأسبوعية بسبب المطالبات الاحتيالية المحتملة.

والقيود المفروضة على الأعمال التجارية وإحجام العديد من الأمريكيين عن التسوق أو السفر أو تناول الطعام في الخارج أو حضور الأحداث الجماهيرية تؤثر باستمرار على سوق العمل الامريكى. وقد بلغ متوسط نمو الوظائف الامريكية 29000 في الشهر من نوفمبر إلى يناير ، ولا يزال لدى الدولة ما يقرب من 10 مليون وظيفة أقل مما كانت عليه في فبراير 2020. على الرغم من أن معدل البطالة كان 6.3٪ في يناير ، وهو مقياس أوسع يشمل الأشخاص الذين استسلموا في عمليات البحث عن عمل تقترب من 10٪.

ذكرت شركة البيانات Womply بأن 64٪ من دور السينما وأماكن الترفيه الأخرى و 40٪ من الحانات و 34٪ من صالونات الحلاقة ومحلات التجميل مغلقة. وبالامس أفاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه في جميع أنحاء البلاد ، “استمرت القيود العامة في قطاع الترفيه والضيافة بسبب قيود COVID-19 المستمرة.”

وغدا الجمعة ، على الرغم من ذلك ، توقع الاقتصاديون أن تعلن الحكومة عن مكاسب قوية في الوظائف لشهر فبراير بالقرب من 200000 وظيفة جديدة، مما سيزيد الآمال في أن تسريح العمال سيتباطأ. ويتزايد التفاؤل بأن زيادة التطعيمات وحزمة مساعدات الإنقاذ الفيدرالية الجديدة التي من المرجح أن يتم تفعيلها قريبًا ستحفز النمو والتوظيف في الأشهر المقبلة. وعليه يتوقع العديد من المحللين نمو الاقتصاد الامريكى بمعدل سنوي لا يقل عن 5 في المائة في الربع الحالي و 7 في المائة لكامل عام 2021.

وبالفعل ، تظهر قطاعات مهمة من الاقتصاد علامات على الانتعاش مع زيادة التطعيمات ، وانتشار المساعدات الفيدرالية عبر الاقتصاد وسياسات معدل الفائدة المنخفضة للبنك المركزى الامريكى والتى تدعم الاقتراض والإنفاق. وفي الشهر الماضي ، ارتد المستهلكون الأمريكيون بعد شهور من الانكماش لزيادة إنفاقهم بنسبة 2.4٪ – وهي أكبر زيادة في سبعة أشهر وإشارة إلى أن الاقتصاد قد يكون مستعدًا للحفاظ على الانتعاش.