أرتفاع مبيعات المنازل المعلقة الأمريكية بأكثر من المتوقع

بعد الإعلان عن أنتعاش كبير في مبيعات المنازل المعلقة في الولايات المتحدة الامريكية في الشهر السابق ، أصدرت الجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين تقريرًا اليوم الأربعاء يظهر زيادة كبيرة أخرى في مبيعات المنازل المعلقة في شهر يونيو. وعليه فقد قالت NAR بإن مؤشر مبيعات المنازل المعلقة ارتفع بنسبة 16.6 في المئة إلى 116.1 في يونيو بعد أن قفز بنسبة 44.3 في المئة إلى 99.6 في مايو. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تقفز مبيعات المنازل المعلقة بنسبة 15.0 في المائة. وبيع المنزل المعلق هو العقد الذي تم فيه توقيع العقد ولكن لم يتم إغلاقه بعد. وعادةً ، يستغرق إنهاء البيع المتعاقد من أربعة إلى ستة أسابيع.

ومع أستمرار الزيادة في نشاط العقود ، ارتفعت مبيعات المنازل المعلقة في يونيو بنسبة 6.3 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وتعليقا على ذلك قال كبير الاقتصاديين في NAR لورنس يون “من المدهش والمثير للدهشة أنه في خضم جائحة عالمية ، فإن نشاط التعاقد لشراء المنازل أعلى مقارنة بما كان عليه قبل عام”. وأضاف: “يستفيد المستهلكون من معدلات الرهن العقاري المنخفضة القياسية الناتجة عن السياسة النقدية القصوى للسيولة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي”.

ونتيجة للتحول الواضح في سوق الإسكان ، رفعت NAR توقعاتها لسوق الإسكان في عام 2020. حيث تتوقع NAR الآن انخفاض مبيعات المنازل القائمة بنسبة 3 في المائة فقط في عام 2020 ، مع ارتفاع المبيعات إلى 5.6 مليون بحلول الربع الرابع. ومن المتوقع أن تقفز مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 3 في المائة.

وعكست الزيادة الحادة في مبيعات المنازل المعلقة في يونيو النمو في جميع المناطق الأربع الرئيسية ، حيث قاد الشمال الشرقي الطريق إلى الأعلى مع ارتفاع بنسبة 54.4 في المائة في المبيعات المعلقة. كما ارتفعت مبيعات المنازل المعلقة في الغرب الأوسط بنسبة 12.2 في المائة ، بينما ارتفعت المبيعات المعلقة في الجنوب والغرب بنسبة 11.9 في المائة و 11.7 في المائة على التوالي.

واضاف يون “بإن الارتداد القوي للشمال الشرقي يأتي بعد إغلاق طويل ، بينما تفوق الجنوب بأستمرار على بقية البلاد”.و “هذه الارتدادات الرائعة تتحدث عن طلب مشتري مرتفع بشكل استثنائي.”

بالامس تم الاعلان عن تراجع ثقة المستهلك الأمريكي في يوليو إلى قراءة 92.6 مع انتشار عدوى فيروس كورونا في أجزاء كثيرة من البلاد. وعليه فقد أفاد Conference Board، وهو منظمة بحثية في نيويورك ، يوم الثلاثاء بأن مؤشر ثقة المستهلك انخفض من قراءة يونيو عند 98.3. وجاء الضعف من انخفاض مؤشر التوقعات ، والذي يقيس آراء المستهلكين حول التوقعات قصيرة المدى للدخل ، وظروف العمل وسوق العمل.

ويراقب مؤشر ثقة المستهلك عن كثب الإشارات التي يمكن أن يرسلها حول إنفاق المستهلكين في المستقبل ، والتي تمثل 70 ٪ من النشاط الاقتصادي للولايات المتحدة.

وأضاف Conference Board بإن الانخفاض الكبير في مؤشر التوقعات يعكس انخفاضًا كبيرًا في المعنويات في ميشيغان وفوريدا وتكساس وكاليفورنيا ، وجميع الولايات التي شهدت عودة في حالات الإصابة بفيروس كورونا. وقد تم الإبلاغ عن حوالي 4.2 مليون حالة مؤكدة من COVID-19 في الولايات المتحدة ، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز ، وكان هناك أكثر من 146000 حالة وفاة.

ومن جانبه قال لين فرانكو ، المدير الأول للمؤشرات الاقتصادية في Conference Board: “أصبح المستهلكون أقل تفاؤلاً بشأن التوقعات قصيرة المدى للاقتصاد وسوق العمل ويظلون ضعيفين بشأن آفاقهم المالية”. وأضاف “إن عدم اليقين بشأن المستقبل على المدى القصير لا يبشر بالخير للتعافي ولا لإنفاق المستهلكين”.