أرتفاع طفيف لمطالبات العاطلين عن العمل الامريكية

حسب الارقام الرسمية اليوم فقد أرتفع عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي على الرغم من أن الاقتصاد الامريكى وسوق العمل يبدو أنهما يتعافيان من ركود فيروس كورونا. وقد أظهر تقرير اليوم الخميس من وزارة العمل الامريكية أن طلبات إعانة البطالة زادت بمقدار 2000 عن الأسبوع السابق إلى 373000 مطالبة. وانخفضت الطلبات الأسبوعية ، التي تتبع بشكل عام وتيرة تسريح العمال ، بشكل مطرد هذا العام من أكثر من 900000 في بداية العام. ويبلغ متوسط عدد الطلبات على مدى أربعة أسابيع ، والذي يخفف من التقلبات من أسبوع لآخر ، الآن 394500 – وهو أدنى مستوى منذ تفشى الوباء في مارس من العام الماضي.

وبشكل عام يؤدي إطلاق اللقاحات إلى أنتعاش اقتصادي قوي مع إعادة فتح الشركات ، ويكافح أرباب العمل لملء الوظائف ويخرج المستهلكون من شهور من الإغلاق للسفر والتسوق والإنفاق في المطاعم والحانات وتجار التجزئة وأماكن الترفيه.

وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام ، قدرت الحكومة أن الاقتصاد الامريكى سينمو بمعدل سنوي سريع بنسبة 6.4 ٪. في الربع من أبريل إلى يونيو ، ويُعتقد أن المعدل السنوي قد وصل إلى 10٪. وبالنسبة لعام 2021 بالكامل ، وتوقع مكتب الميزانية في الكونجرس أن يصل النمو الاقتصادى إلى 6.7٪. سيكون هذا أسرع نمو في السنة التقويمية منذ 1984.

ويتعافى الاقتصاد بسرعة كبيرة لدرجة أن العديد من الشركات لا تستطيع العثور على عمال بالسرعة الكافية لتلبية طلب العملاء المتزايد. وقالت الحكومة يوم الأربعاء إن أصحاب العمل الأمريكيين سجلوا 9.21 مليون وظيفة في مايو ، وهو أكبر عدد منذ بدء حفظ السجلات في عام 2000.

وفي يونيو ، أضاف أرباب العمل 850 ألف وظيفة قوية ، وارتفع الأجر بالساعة بنسبة 3.6٪ مقارنة بالعام الماضي – أسرع من الوتيرة السنوية السابقة للوباء وإشارة إلى أن الشركات مجبرة على دفع المزيد لجذب العمال والاحتفاظ بهم.

ومع ذلك ، لا تزال الأمة أقل بواقع 6.8 مليون وظيفة من المستوى الذي كانت عليه في فبراير 2020 ، قبل أن يمزق جائحة الفيروس التاجي COVID-19 الاقتصاد ويقضي على عشرات الملايين من الوظائف. ولا تزال الطلبات الأسبوعية للحصول على إعانات البطالة ، على الرغم من انخفاضها الحاد عن الذروة السابقة ، مرتفعة نسبيًا: قبل الوباء ، كانت تصل عادةً إلى حوالي 220.000 أسبوعيًا فقط.

وبلغ إجمالي عدد الأمريكيين الذين يتلقون مساعدات البطالة ، بما في ذلك الشيكات الفيدرالية التكميلية التي كانت تهدف إلى توفير الإغاثة أثناء الركود الوبائي ، 14.2 مليون شخص خلال أسبوع 19 يونيو ، انخفاضًا من 33.2 مليون في العام السابق. وعلى الرغم من ذلك ، أسقطت العديد من الولايات المساعدات الفيدرالية ، ردًا على شكاوى من أن المزايا السخية كانت تثني بعض العاطلين عن العمل عن البحث عن عمل: وتخطط 26 ولاية لإنهاء الإعانة الفيدرالية البالغة 300 دولار في الأسبوع قبل أن تنتهي على المستوى الوطني في 6 سبتمبر. وستقطع معظم تلك الولايات أيضًا المساعدة الفيدرالية عن العاملين لحسابهم الخاص والعاملين في الوظائف المؤقتة والأشخاص الذين ظلوا عاطلين عن العمل لأكثر من ستة أشهر.

ومع ذلك ، يُعتقد أن العديد من العوامل بخلاف مزايا البطالة الفيدرالية المعززة قد ساهمت في نقص الأشخاص الباحثين عن عمل مرة أخرى: صعوبة ترتيب أو توفير رعاية الأطفال ، والمخاوف المستمرة من COVID-19 ، والتقاعد المبكر للعمال الأكبر سنًا ، وتباطؤ الهجرة و قرار من قبل بعض الناس للبحث عن وظائف جديدة بدلاً من العودة إلى وظائفهم القديمة.

وتعليقا على ذلك قالت روبيلا فاروقي ، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين في High Frequency Economics ، في مذكرة بحثية: “نرى المطالبات الأسبوعية تتراجع خلال الأسابيع المقبلة مع انتعاش نمو الوظائف ، على الرغم من أن بعض التحسن على الأقل سيكون بسبب تعليق الولايات إجراءات الدعم الفيدرالية”.