أرتفاع الانتاج الصناعى الالمانى لاول مرة منذ 3 أشهر

بعد تخفيف قيود الإغلاق ، شهد الإنتاج الصناعي الألماني نموا للمرة الأولى في ثلاثة أشهر في مايو ، مما يشير إلى أن الاقتصاد بدأ في التعافي من الانكماش غير المسبوق والناجم عن جائحة فيروس COVID-19. وكشفت البيانات الصادرة عن وكالة الاحصاءات الالمانية Destatis اليوم الثلاثاء بأن الناتج الصناعي نما بنسبة 7.8 بالمائة على أساس شهري في مايو ، على عكس الانخفاض المنقح بنسبة – 17.5 بالمائة في أبريل. وكان من المتوقع أن ينمو الإنتاج بنسبة 11٪ في مايو. وعلى أساس سنوي ، انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة – 19.3 في المائة مقابل انخفاض منقح بنسبة – 25 في المائة في أبريل.

وقالت وزارة الاقتصاد الالمانية بإنه من المرجح أن يكون الإنتاج الصناعي قد وصل إلى القاع ، ولكن على الرغم من الانتعاش في مايو ، لا تزال القدرات غير مستغلة بالكامل. وتشير الزيادة في الطلبات الواردة إلى زيادة أخرى في الإنتاج في الأشهر المقبلة. ولاحظت الوزارة ، مع ذلك ، أن تطور الطلب الأجنبي لا يزال يشكل خطرا على مزيد من الانتعاش.

وتعليقا على النتائج قال كارستين برزيسكي ، الاقتصادي في ING ، بإن البيانات تشير إلى أن العودة إلى الحياة الطبيعية لن تكون سهلة. وأضاف بأن البيانات الاقتصادية الشهرية سترتفع لكنها ستحتاج إلى أكثر من عملية أو اثنتين لإعادة الاقتصادات إلى مستويات ما قبل الأزمة.

وباستثناء الطاقة والبناء ، ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 10.3 في المائة في مايو. وارتفع إنتاج الطاقة بنسبة 1.7٪ في مايو ونما ناتج البناء بنسبة 0.5٪. وداخل الصناعة ، انخفض إنتاج السلع الوسيطة بنسبة 0.1 في المائة ، بينما زاد إنتاج السلع الاستهلاكية والسلع الرأسمالية بنسبة 1.4 في المائة و 27.6 في المائة على التوالي.

واضاف مكتب الاحصاءات Destatis أن الإنتاج في صناعة السيارات زاد بشكل ملحوظ في مايو ، بعد مستوى منخفض جدًا في أبريل 2020. ومع ذلك ، كان لا يزال أقل بقليل من 50 بالمائة عما كان عليه في فبراير 2020. أظهرت البيانات الصادرة يوم الاثنين بأن طلبيات المصانع ارتفعت بنسبة 10.4 بالمئة على أساس شهري في مايو ، وهي أول زيادة منذ أربعة أشهر.

وعلى صعيد أوروبى أخر. قال مكتب الجمارك الفرنسي اليوم بإن العجز التجاري لفرنسا اتسع في مايو وسط زيادة الصادرات والواردات. وعليه فقد ارتفع العجز التجاري إلى 7.05 مليار يورو في مايو من 5.07 مليار يورو في أبريل. وقالت الوكالة بإن العجز في تجارة الطاقة ظل عند مستوى قياسي منخفض. وارتفعت الصادرات بنسبة 16.8٪ على أساس شهري إلى 27.65 مليار يورو ونمت الواردات بنسبة 20.7٪ إلى 34.71 مليار يورو. وانخفضت الصادرات والواردات على أساس سنوي بنسبة 33.3٪ و 29.5٪ على التوالي.

وأظهرت بيانات من بنك فرنسا أن عجز الحساب الجاري اتسع في مايو. وعليه فقد أرتفع عجز الحساب الجاري إلى 8.5 مليار يورو من 5.8 مليار يورو في أبريل. وفي نفس الشهر من العام الماضي ، بلغ عجز الحساب الجاري 16.2 مليار يورو. وسجل الدخل الأساسي والثانوي عجزًا قدره 0.8 مليار يورو في مايو من 1.3 مليار يورو في الشهر السابق. وفي مايو ، بلغ عجز الحساب الجاري غير المعدل 0.4 مليار يورو.