أسواق السندات تترقب بحذر أجتماع البنك المركزى الامريكى القادم

يحول تجار السندات تركيزهم إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى المحوري الأسبوع المقبل بعد أكثر الأيام الخمسة تقلبًا في أسواق السندات الأمريكية منذ أكثر من عقد. وحسب التداولات فقد تراجعت عوائد السندات الأمريكية لأجل عامين بمقدار 20 نقطة أساس يوميًا على الأقل لست جلسات متتالية حتى يوم الخميس حيث أبقت المخاوف بشأن النظام المصرفي العالمي والتخفيف من إجراءات استقرار البنك المركزي المستثمرين في حالة قلق شديد. وتأرجحت أسعار السوق لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في الفترة من 21 إلى 22 مارس بين رفع آخر بمقدار ربع نقطة وأول توقف مؤقت لسعر الفائدة منذ أكثر من عام.

ومن جانبهم كتب المحللون الاستراتيجيون في سوسيتيه جنرال بقيادة آدم كوربيل في مذكرة للعملاء: “مع الانخفاض الحاد في عوائد سندات الخزانة وارتفاع أسعار السوق ، يظل المستثمرون في حالة تأهب قصوى قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC“.و “حركة الأسعار في السندات ، والتقلبات العالية والضغط المستمر على الأصول الخطرة تظهر أننا لم نخرج من مرحلة الخطر بعد.”

وقد وصل مؤشر MOVE الذي يحظى بأهتمام واسع ، والذي يقيس تقلبات ضمنية في سندات الخزانة ، إلى القمة عند 199 نقطة يوم الأربعاء ، وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008 ، وبعد أن تضاعف أكثر من الضعف منذ نهاية يناير. وتأرجح العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين ، والذي يُنظر إليه من بين أكثر الأوراق المالية العالمية أمانًا ، بين 3.71٪ و 4.53٪ هذا الأسبوع ، وهو أوسع نطاق أسبوعي منذ سبتمبر 2008.

وقد أرتفعت العوائد لأجل عامين بمقدار 27 نقطة أساس يوم الخميس وحده بعد أن تعهدت أكبر البنوك الأمريكية بتقديم 30 مليار دولار من الودائع الجديدة لبنك First Republic. وقد ساعدت هذه المبادرة في تخفيف القلق بشأن العدوى المحتملة التي تجتاح البنوك الإقليمية الأمريكية في أعقاب انهيار بنك وادي السيليكون ، وبنك سيجنيتشر ، وسيلفرغيت كابيتال كورب. وقد وسعت معنويات المخاطرة تعافيها يوم الجمعة ، حيث قاد الدولار الأسترالي المكاسب في عملات مجموعة العشر ، وأرتفعت عوائد السندات لأجل عامين أربع نقاط أساس أخرى إلى 4.20٪. ويتم الآن تسعير مقايضات المقايضات الليلية المؤشرة في الولايات المتحدة لاحتمال بنسبة 80٪ بربع نقطة مئوية من رفع سعر الفائدة الامريكية الأسبوع المقبل.

والمجهول الكبير الآن هو أن التخفيف الأخير للمخاوف سيصمد في قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، كما كتب محللو BMO Capital Market بما في ذلك Ian Lyngen في نيويورك في مذكرة يوم الخميس. “نتوقع أنه سيكون هناك المزيد من الضغوطات الواضحة في جميع أنحاء الأسواق والاقتصاد الحقيقي حيث يحتفظ رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بموقف سياسي مقيد بشكل قاطع.”