أخبار مؤشرات أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الجمعة تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية مع عوائد سندات الخزانة بعد أن كرر مجموعة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي عزمهم على مواصلة رفع أسعار الفائدة الامريكية ورفع المتداولون الرهانات المشددة للبنوك المركزية الكبرى الأخرى. وتراجعت عقود سبتمبر على مؤشر S&P 500 بنسبة 0.7٪ بعد أن وضعت مكاسب يوم الخميس مؤشر الأسهم على المسار الصحيح لأطول سلسلة من المكاسب الأسبوعية منذ نوفمبر. وظلت أسهم التكنولوجيا هي الحلقة الأضعف ، مع انخفاض العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 1٪ يوم الجمعة. وتقدم عائد سندات الخزانة لمدة عامين 5 نقاط أساس. وفى نفس الوقت يتجه الدولار الامريكى إلى أكبر ارتفاع أسبوعي منذ 10 يونيو. تهاوت أسهم Bed Bath & Beyond بنسبة 42 ٪ في تداول نيويورك بعد أن باع مستثمر رئيسي حصته.

وعلى جبهة السياسة النقدية الامريكية. أكد عضوان مصوتان في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC – جيمس بولارد من سانت لويس وإستر جورج من كانساس سيتي – أن البنك المركزي الأمريكي سيواصل رفع أسعار الفائدة حتى تراجع التضخم إلى هدفه البالغ 2٪. في حين تباينت وجهات نظرهم الصادرة يوم الخميس بشأن حجم تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر ، إلا أنهم أوقفوا التوقعات بأن سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة ستشجع بنك الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ موقف حذر.

وتعليقا على ذلك قال ريتشارد هانتر ، رئيس الأسواق في إنتراكتيف إنفستور إنترناشونال في ليدز بالمملكة المتحدة: “من الواضح أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان هدفه الرئيسي هو خفض التضخم ، على الرغم من أنه يعترف بالمخاطر العرضية لإخراج الاقتصاد عن مساره”. و”تشير التعليقات من العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه لا يزال هناك طريق ما قبل إعلان النصر في ترويض التضخم.”

وكرر المسؤولون غير المصوتين موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد. حيث قالت ماري دالي من سان فرانسيسكو بإن المسؤولين لن يكونوا في عجلة من أمرهم لعكس مسارهم العام المقبل ، معارضة الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة قبل نهاية عام 2023. وقال نيل كاشكاري من مينيابوليس: “لدينا مشكلة تضخم في الوقت الحالي” ، وأن البنك المركزي يجب أن ينزلها “بشكل عاجل”.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة عبر المنحنى يوم الجمعة. ورفعت أسواق المال رهانات تشديد البنك المركزي ، مع احتمالية بنسبة 40٪ لرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر واحتمال 33٪ لزيادة مماثلة من قبل بنك إنجلترا ، في حين رفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة بواقع نصف نقطة.

ويركز المستثمرون الآن على الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول بولاية وايومنغ الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من القرائن على مسار السياسة. وأكدت البيانات الاقتصادية الأخيرة التي تشير إلى تباطؤ النشاط على التأثير المتزايد لارتفاع أسعار الفائدة على أكبر اقتصاد في العالم. ويرى الاقتصاديون أن هناك فرصة بنسبة 50٪ للركود في الولايات المتحدة ، ونسبة 55٪ في منطقة اليورو. ومما يزيد المعنويات سوءًا هو التسهيل الكمي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي ، والذي من المتوقع أن يتسارع إلى وتيرة سنوية تبلغ 1 تريليون دولار في الشهر المقبل.

انخفض مؤشر Stoxx 600 للاسهم الأوروبية اليوم الجمعة ، وهو في طريقه للتراجع الأسبوعي. وسجلت أسهم العقارات والسفر والترفيه أسوأ أداء. وتراجعت الأسهم الآسيوية بقيادة أسهم البر الرئيسي الصيني. وانخفض سهم Bed Bath & Beyond إلى 10.75 دولارًا في بداية تداول نيويورك ، مقارنة بإغلاق يوم الخميس عند 18.55 دولارًا ، بعد أن باع ريان كوهين حصته بالكامل في تاجر التجزئة. وتراجعت الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة ، متتبعة الخسائر لعملة البيتكوين: انخفض سهم كل من Coinbase Global Inc. و Marathon Digital Holdings و Riot Blockchain Inc. بنسبة 5 ٪ على الأقل لكل منهما.

وحصل مؤشر بلومبرج للدولار الفوري على زيادة 1.8 ٪ هذا الأسبوع ، بعد أن تقدم في خمسة من الأيام الستة الماضية. وعادت التوترات الجيوسياسية إلى السطح ، مما زاد من عرض الملاذ الآمن للدولار. ومن أسيا قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بإن الرئيس الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين يخططان للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في بالي في وقت لاحق من هذا العام. ويؤدي ذلك إلى مواجهة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وآخرين بينما تواصل روسيا حربها في أوكرانيا.

تراجع سعر كلا من النفط والذهب. وفي وقت لاحق من يوم الجمعة ، قد يؤدي انتهاء صلاحية الخيارات بقيمة 2 تريليون دولار إلى إثارة التقلبات في الأسواق العالمية. وعموما لا يزال التضخم هو المؤشر الأكثر متابعة في النصف الثاني. هل سينخفض تدريجيًا ، أم سيبقى مرتفعا ، مما يجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة الامريكية بقوة؟ … سنرى.